قامت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان مساء يوم الأحد 19 يوليوز الجاري بإعادة تمثيل القتل، والتي راح ضحيتها بائع المتلاشيات بذات المدينة منذ أكثر من سنة ونصف . وقد جاء هذا بعد العثور على باقي العظام المفقودة والجمجمة بذات البئر، وكذا بعد استكمال الشرطة القضائية بتطوان لمسطرة التحقيق مع المتهم الذي ينحدر من منطقة سيدي بنور، والذي كان يعمل ميكانيكيا بورشة الميكانيك المتواجدة بغرسة الإدريسي قرب المحطة الطرقية بتطوان . وبحسب اعترافات الجاني، فإن الهالك فضح ميولاته الجنسية الشاذة بين معارفه، مما أثار غضبه، حيث في جلسة بإحدى ليالي سنة 2014 ، تطور نقاش المعاتبة إلى تشابك بالأيدي وبأسلحة بيضاء، أسفرت عن إصابة الهالك بمقتل ، ليعمد بعد ذلك على نقله ورميه بالبئر الذي يتواجد داخل ورشة الميكانيك ، والذي لم يكن يستعمله صاحب الورشة ، ليغادر مدينة تطوان بعد أسابيع من جريمته النكراء. ويذكر أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان، فتحت زوال يوم السبت 11 يوليوز الجاري، تحقيقا قضائيا بعد العثور على عظام بشرية في بئر قديم بإحدى ورشات الميكانيك المتواجدة بالقرب من المحطة الطرقية لتطوان بعد اكتشاف العظام البشرية من طرف أحد العمال ، الذي كلفه صاحب الورشة بكنس البئر القديم يوم الجمعة 10 يوليوز الجاري ، حيث أنه بعد يوم من العمل بدأ في استخراج بقايا عظام كبيرة ، أثارت شكوك العامل الذي قام بإبلاغ صاحب الورشة. هذا الأخير ربط الاتصال بقائد المقاطعة الإدارية المطار، الذي مباشرة بعد وصوله إلى عين المكان ارتاب في شأن العظام، وقام بإشعار السلطات الأمنية ، التي حلت بعين المكان لأجل فتح تحقيق قضائي في الموضوع. ومباشرة بعد استدعاء مصالح الوقاية المدنية التي قامت بكنس البئر لمدة أكثر من خمس ساعات من أجل البحث عن العظام البشرية، حيث تم العثور بقايا الجثة المتحللة وعظام الأطراف العلوية والسفلية والقفص الصدري ، إذ وجد رجال الوقاية المدنية هاته البقايا مربوطة إلى صخرة ، لجعلها في قعر البئر وتفادي انبعاث الرائحة الكريهة، دون أن يتم العثور على الجمجمة ليتم نقل العظام وبقايا الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان . وكانت المعاينة الأولية والتحريات الميدانية أكدت في حينها أن القضية قد تعود لعملية قتل يرجح أنها تمت منذ فترة ليست بالقصيرة. مباشرة بعد ذلك تم إرسال بعض العينات من العظام والبقايا البشرية للمختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بمدينة الدارالبيضاء من أجل تحديد تاريخ الوفاة وسن الضحية وتحديد الجنس . لتتمكن مصالح الشرطة القضائية في ظرف أقل من أسبوع من فك لغز القضية مباشرة بعد توصل مصلحة الشرطة القضائية بنتائج التحليلات التي بعث بها المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء