تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتطوان من فك طلاسم لغز الجثة التي عثر عليها في بئر مهجورة داخل ورشة للميكانيك، وإصلاح هياكل السيارات بالقرب من المحطة الطرقية وسط المدينة. البحث الذي باشره المحققون قاد إلى التوصل للجاني، المدعو ه .أ، البالغ من العمر 26 سنة، وهو مسير سابق لورشة الميكانيك والذي تم اعتقاله بمدينة خنيفرة. ووفق مصادر أمنية، فإن نتائج التحليلات أكدت أن تاريخ الوفاة تعود إلى مطلع سنة 2014 وهو نفس التاريخ الذي يتوافق ومغادرة المتهم المنحدر من منطقة أكلموس بإقليم خنيفرة، ورشة الميكانيك المتواجدة بغرسة الإدريسي بالقرب من المحطة الطرقية بتطوان، حيث كان يعمل مكانيكيا. هذا وتربط الجاني علاقة صداقة بالهالك، وكان يتردد على الورشة من أجل قضاء بعض الأغراض المهنية، بيد أنه توارى عن الأنظار أسابيع قبل مغادرة الجاني العمل. وكان أحد عمال ورشة الميكانيك قد اكتشف بالصدفة رفات الجثة عندما كان بصدد القيام بعملية الكنس وتنظيف البئر المذكور، مما جعله يخبر صاحب المستودع، الذي قام بدوره بإخبار السلطات المحلية والأمنية. وتبين للمحققين أن الجثة المستخرجة عبارة عن قفص صدري وبقايا عظام متناثرة يبدو أنها الأطراف العلوية والسفلية، فيما لم يتم العثور على الجمجمة، ما جعل عناصر الوقاية المدنية تعود مرة أخرى لقعر البئر، إلا أنها، وبرغم كل المجهودات المبذولة، فشلت في العثور على الجمجمة المفقودة.