قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمس الاثنين إن بلاده حصلت على إعادة هيكلة لديونها وتمويل متوسط الأجل في حزمة بقيمة 35 مليار يورو في إطار اتفاق مع دائنيها يسمح لأثينا بالبقاء في منطقة اليورو. وأضاف أن الاتفاق قد يجلب استثمارات جديدة تساهم في انتشال البلاد من الركود وتفادي انهيار نظامها المصرفي. وقال تسيبراس للصحفيين بعد محادثات استمرت طوال الليل «الاتفاق صعب لكننا تجنبنا محاولة نقل أصول الدولة إلى الخارج. تفادينا الخطة الرامية للخنق المالي ولانهيار النظام المصرفي... في هذه المعركة الصعبة تمكنا من الفوز بإعادة هيكلة للديون». ومن جهته، اثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على «الاتفاق التاريخ» الذي تم التوصل اليه الاثنين في بروكسل بين اليونان وشركائها الاوروبيين معتبرا انه «يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو ومشيدا في الوقت نفسه ب «الخيار الشجاع» الذي قام به رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس. وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة اليورو ان «مصداقية اوروبا كانت ستضرر لو لم يتم التوصل الى اتفاق اليوم» مشددا على ان الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراتونية يتضمن «اعادة تحديد شروط الديون» اليونانية من خلال «تمديد الاستحقاقات والاجال والتفاوض في نسب الفوائد». وتوصل زعماء منطقة اليورو إلى اتفاق مع اليونان يوم الاثنين للتفاوض على حزمة إنقاذ ثالثة تبقي على البلاد التي شارفت على الإفلاس في منطقة اليورو بعد مباحثات استمرت طوال الليل في قمة طارئة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين إنها ستوصي البرلمان «بقناعة تامة» بإعطاء الضوء الأخضر لبدء المفاوضات مع اليونان بشأن حزمة إنقاذ ثالثة فور موافقة البرلمان اليوناني على البرنامج بأكمله وقيامه بسن قوانين مبدئية. ولم تذكر ميركل متى سيحدث ذلك لكنها قالت إنها ستقدم تقريرا إيجابيا للجنة برلمانية هذا الأسبوع. وذكرت المستشارة الألمانية أن من الأفضل عدم استدعاء المشرعين من عطلتهم الصيفية لحين إقرار القوانين اليونانية. وبعد مفاوضات استمرت طوال الليل شاركت فيها مع رئيس الوزراء اليوناني اليساري أليكسيس تسيبراس قالت المستشارة الألمانية المحافظة إن أثينا زادت أوضاعها سوءا بالتدهور الحاد الذي شهده اقتصادها على مدى الأشهر الستة الماضية وإغلاق بنوكها خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت ميركل ردا على سؤال عما إن كانت تثق في تنفيذ اليونان لحزمة الإنقاذ القاسية «سيكون طريقا طويلا وصعبا». وأقرت المستشارة بأن ألمانيا تخلت عن مطلبها بأن ينص بيان القمة بوضوح على ضرورة تعليق عضوية اليونان في منطقة اليورو مؤقتا إذا لم تلب أثينا شروط الإنقاذ. وأضافت «لا نحتاج إلى خطة ب نظرا للموافقة على الخطة (أ)».