بشكل مفاجئ انكشفت حقيقة السيناريو، الذي أعده رئيس الوداد سعيد الناصري بخصوص لاعبه ماليك إيفونا. فبعد أن ظل الناصري يردد أن اللاعب الغابوني ليس للبيع ولو بعشرين مليارا، وأن القرار الأول والأخير بيد المدرب توشاك، ظهرت وثيقة رسمية موقعة من طرف المدرب الويلزي والمدير الرياضي سولير تبين أن قرار بيع اللاعب تم اتخاذه منذ 27 ماي الماضي، ما يعني أن رئيس الوداد ظل يناور للرفع من قيمة اللاعب من جهة، ولتهييء الجمهور الودادي لتقبل القرار الذي ظل ومازال يرفضه. ولا تشير الوثيقة إلى إمكانية التخلي عن إيفونا، وإنما أكدت بوضوح أن اللاعب في وضعية " بيع نهائي". وأكد مصدر ودادي أن الدخول المفاجئ للزمالك المصري في السباق للفوز بصفقة الغابوني كانت فكرة لإحراج الأهلي ودفعه إلى الرفع من قيمة التعاقد، خاصة بعد أن رفض إيفونا أي عرض آخر باستثناء الخاص بفريق القرن، وهو ما أكده مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك في تصريح لقناة " النهار رياضة " حيث قال إنه نجح في ما يريد " نجحت فيما أريد من أجل صفقة إيفونا، وأوصلت سعر إيفونا إلى 4 مليون دولار، بعد ما كانت بداية المفاوضات ب400 ألف دولار فقط". كما أن الناصري كان متخوفا من نشر اللائحة في موعدها، ما كان سيقلص من قيمة انتقال إيفونا. وأوضح المصدر بأن رئيس الفريق كان مرتاحا بعد إتمام الصفقة، معتبرا أنها انتصار لقيمة التسيير بالوداد، الذي ربح الكثير من انتقال الغابوني إلى الأهلي المصري، إن على المستوى المالي أو الدعائي. ويعتبر انضمام اللاعب للأهلي الأغلى في تاريخ الكرة المصرية، حيث بلغت الصفقة حوالي 4 ملايين دولار، دفع الأهلي مبلغ 2 ونصف مليون دولار للوداد، ومليون دولار لفريق إيفونا السابق ووكلائه، و سيتقاضى إيفونا مبلغ نصف مليون دولار راتباً سنوياً. وعليه، فقد توصل الأهلي المصري بصفة رسمية بأوراق انتقال اللاعب من الوداد، بعد التأشير عليها من طرف الناصري، وهو ما أكده الموقع الرسمي للفريق المصري، الذي نشر بأن إيفونا تعاقد مع الأهلى لمدة 3 سنوات. وكان منتظرا أن يصل اللاعب مساء السبت إلى القاهرة قادماً من المغرب بصحبة هيثم عرابى مدير التعاقدات بالأهلي، إلا أنه تم تأجيل وصولهما بسبب مشكلة خاصة بتذاكر الطائرة، حيث تم تعديل موعد الوصول من التاسعة مساء من يوم السبت إلى الخامسة من صباح يوم أمس الأحد. وإلى جانب إيفونا، أوصى توشاك من خلال تقريره الذي سلمه إلى رئيس الفريق، والذي نشره الموقع الرسمي للوداد، بالتخلي عن إد عبد الحي و كمال الشافني، المنتقل للكوكب المراكشي، وياسين الكحل، العائد للمغرب التطواني، وهو ما يؤكد أن كل القرارات تم اتخاذها في شهر ماي، وإلا كيف تم تسريح هؤلاء اللاعبين قبل موافقة المدرب، التي ظل رئيس الوداد يختبئ وراءها بخصوص ماليك إيفونا، هذا إلى جانب قرار إعارة كل من فال ديلايني ونبيل الولجي وبلال أصوفي ونعيم أعراب لفرق أخرى. ومن جهة أخرى، قرر توشاك السماح بانتقال ستة لاعبين من فريق الأمل إلى الفريق الأول وهم: عميمي زكريا وحمزة الواسطي ومحمد رحيم ومعاد شمس الدين و سليمان ديارا وأيمن الحسوني.