اليوم .. باسم الأخلاق يحاكمون التنورة .. و غدا .. يسرقون منا الوطن ، تقطع الرؤوس و يسود الجهل باسم الأخلاق .. في نفس البلد .. تحاكم اللحية تنورة و تلصق بها تهمة زعزعة عقيدة مريض مكبوت بلباس غير محتشم ، و في شاشات الصرف الصحي ، تتأمل اللحية مؤخرات العالم شبه العارية و عورات الرياضيات البطلات و لا ترى في الأمر أي مساس بأخلاقنا « الحميدة « .. في إنزكان و أكادير العري وشبيهه حرام ، وفي منصات الرباط وحلباتها نفس العري وشبيهه ينقل حلالا على شاشات الصرف الصحي دون حياء !!! أي شعب شيزوفريني نحن ؟ ألهذا الحد يخافون علينا من أخطار التنانير ولا يخافون علينا من عواقب المؤخرات الفاضحة؟ هي نواة الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف على شاكلة « مطاوعي « غباء الوهابية و جهالة الطالبان و عمى القاعدة و عداء بوكو حرام و انتهازية الإخوان المسلمين تجد التربة الملائمة في انزكان و شواطي أكادير كي تعلن ميلاد جماعات تحاكم الناس على اللباس و لا تهتم بجشع و عمى الحيتان الكبيرة ، و محاكم التفتيش المؤسسة على فهم خاص للدين و بلادة تاريخية موروثة في طريقها لتنغيص حياة الأبرياء. التنورة لباس غير محتشم يستوجب المحاكمة .. وسرقة الأوطان من شعوبها بأسلوب العصابات فعل محتشم لا يستدعي المحاكمة.. الأفخاذ والسيقان قنابل خطيرة.. و قضايا الفراش المعطوب تسكن الجماجم وتهلوس الآدميين وتجعل أخلاقنا في خطر. الفرَّاشة و الباعة المتجولون و باعة الخودنجال و أمراء الجهل و الخرافة يطلقون اللحى ، يحتلون الملك العمومي و يحددون لنا ما تلبسه بناتنا و نساؤنا و إلا سوف يرجمونهن في الساحات العمومية . و مراكمة الأموال غير المشروعة .. قناطر الموت .. الجسور المغشوشة .. العمل على دفن المدرسة المغربية العمومية .. تشويه سمعة الوطن بالكراطة و غيرها .. كلها أمور عادية لا ضرر منها و لا ضرار .. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!! عفا الله عما سلف و عمن سرق و خان أمانة الوطن . و القصاص و الحكم بأقسى الأحكام لشابات التنورة و الأفخاذ العارية . نعرف حق المعرفة أنها ليست قضية عري و لا أخلاق ، الجرح أعمق من ذلك بكثير ، هي قضية فساد متجذر و جهل فكري يعادي الحرية على جميع الأصعدة ، يتخفى وراء يافطات الدين و الهوية و الاخلاق و يمضي في تخريب مستقبل الأجيال القادمة بزرع بدور الحقد و الغباء و الخبث البليد من اجل متاع الدنيا الزائل . يا سادة .. لا مقامرة مع وطن لا يجب أن يكون سوقا لإغناء شيوخ التحريض المؤدى عنه .. كل نفس لها ما كسبت .. و انتهازية الغربان و خفافيش فتاوى الفراش المعطوب في الطريق أكثر من أي وقت مضى لاكتساح ساحة السياسة / المزبلة ... بداية الطوفان قطرة .. و بعدها يغرق الجميع ، واليافطات الداعشية السوداء الجاهلة تستغل سذاجة البراهش القاصرين ، تستخف بتضحيات الشهداء و تسمح للحرف الأبيض باغتيال الحرية المقدسة و إنسانية الإنسان ؟!!! لا يعول على أمة تنسى التشجيع و التمتع بالمجهود الفكري و الجمالي و التقني للمرأة للوصول إلى الأهداف الجميلة و تركز على مطاردة السيقان و الأفخاذ العارية لتحريم الفن و الإبداع الرياضي و دفن النساء في أكفان سوداء أو بيضاء الأمر سيان .. و في ظلمة الليل ، تجد أمة الحلال و الحرام بدل جماليات الفكر و الحياة تحتل المرتبة الاولى بين الأمم المسكونة بداء الجنس المريض و الفراش المكبوت تطارد النهود النافرة و المقدمات و المؤخرات لتتسى موتها بالغرق في جنس المواقع البورنوغرافية و التهام صور الحسناوات .. و للأسف ، هي أمة تعشق القتل و القبح و العدم .و سلطة الجهل تتلذذ بدعم الغباء و تكره حد الهوس حقوق الإنسان و الفكر الحر الذي يفضح اللصوص ، و لأني المهووس بعشق وطن حر لا كالأوطان ، لن أقبل الحياة في مستنقع الدواعش الكريه .. من الآن أهديهم نصيبي من الغلمان و حوريات الجنة و أشتهي حبيبتي « حواء « في تنورة العناد و الحرية .