انتقد الدكتور أحمد الريسوني ، ما اتهم به ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وزراء العدالة والتنمية بالحكومة ووصفهم برفع راية الحلال والحرام "يرفعون يافطة الحلال والحرام، معتبرا أن المؤسسات التي تعتمد على مبدأ الحلال والحرام تهدد مستقبل البلاد، وأن ذلك أمر مخيف". وأضاف العالم المقاصدي في مقال عممه على وسائل الإعلام وشبكة التواصل الاجتماعي توصلت شبكة أندلس الإخبارية بنسخة منه :"لقد سمعنا مرارا من بعض صغار الملحدين واللادينيين، كلاما شبيها يهاجم مبدأ الحلال والحرام، ولم يستدع ذلك الالتفاتَ إليه أو التعليق عليه، لكن حين يصدر هذا الكلام من بعض ذوي "الوزن الثقيل"، فالأمر يختلف ولا بد معه من وقفة ولو أولية قصيرة". وذكر العضو المؤسس لاتحاد علماء المسلمين بكون "الحلال والحرام" هو الدين نفسه والشريعة ذاتها. فما الدين وما الشريعة إلا حلال وحرام، وأضاف الريسوني مخاطبا لشكر :" لست أدري هل كان هذا البرلماني المزمن حاضرا أو غائبا أو نائما، حين صرح عاهل البلاد الملك محمد السادس قائلا أمام البرلمان: "بصفتي أميرا للمؤمنين لا يمكنني أن أحلل حراما أو أحرم حلالا". وذكر الريسوني الكاتب الأول لحزب الوردة بالشعار الذي رفعه الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي - وهو شعار " تخليق الحياة العامة" - وجعَله من أهم أهداف حكومته، ثم تساءل،" هل هو بعيد أو خارج عن منطق الحلال والحرام؟ إذا كان المقصود هو فقط تطبيق القانون، فلماذا شعار التخليق؟ وماذا يضيف هذا المصطلح إن لم يكن يعني مخاطبة المغاربة المسلمين وتذكيرهم بأخلاقهم وما فيها من حلال وحرام؟". وختم الريسوني كلامه بالقول أنه :"ومنذ وعيت وأنا اقرأ في صحافة الاتحاد الاشتراكي الحملات الدائمة ضد المال "الحرام" واستعماله لأغراض سياسية وانتخابية. فهل الحزب في عهده الجديد تخلى عن محاربة المال الحرام، أم أن هذا المال لم يعد حراما؟ أم أن كاتبه وحده هو الذي لا يحلل ولا يحرم؟". وكان إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صرح خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الطلبة الصحافيين بمدينة الدارالبيضاء ، بأن ما يدور في المجتمع من حديث عن لبس حرام أو حلال هو أمر في غاية الخطورة ويهدد بانتشار الفكر التحريمي الأصولي ، وتابع أنه مع حرية اللباس ولا يرى أي مانع في ارتداء المايوهات في الشواطئ والمسابح.