قال المبعوث الاممي الى ليبيا برناردينو ليون، مخاطبا أطراف النزاع الليبي الموجودة في المغرب، إن ما سيتم التوصل اليه هذا الاسبوع »سيكون نهائيا«، حسبما أفاد بيان رسمي منشور على الموقع الرسمي للبعثة الأممية ليلة السبت الأحد. وجاء في البيان أن ليون خاطب وفدي برلماني طبرق وطرابلس اللذين اجتمعا لأول مرة على مائدة إفطار رمضاني في الصخيرات »ما سيتحقق هذه المرة سيكون حلا نهائيا، وحتى لو بدا هذا الحل صعبا لكني متأكد أنه سيكون الحل الصائب«. وأضاف ليون حسب المصدر نفسه «لدينا هذا الاسبوع، فلنجعل الأمر قابلا للتحقق، ودعونا لا ننتظر مزيدا من الوقت (...)لنكن مرنين وبنائين خلال الأربعة أو خمسة أيام القادمة، وأنا متأكد أننا قادرون على تحقيق مبتغانا». وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011 ، برلمانان وحكومتان واحدة في طرابلس والثانية في طبرق (شرق البلاد) وهي المعترف بها دوليا. ويتنازع الطرفان السلطة وتدور يوميا في العديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ يوليوز 2014. وتجمع طرفا النزاع مجددا في الصخيرات في جولة سادسة، وذلك لمحاولة التوصل الى اتفاق بناء على مسودة رابعة عرضتها الاممالمتحدة بداية يونيو على طرفي النزاع. وخلال يوم السبت، ثالث أيام الجولة السادسة من هذه المفاوضات، عقد بيرناردينو ليون لقاءات مغلقة بعيدا عن الصحافة مع ممثلي البرلمانيين وممثلي المستقلين والمجتمع المدني، بحضور عدد من سفراء الدول الأوروبية . وبحسب المتحدث باسم مهمة الاممالمتحدة في ليبيا سمير غطاس، فإن هذه اللقاءات المغلقة خصصت لمناقشة ملاحظات كل طرف على المسودة الرابعة التي اقترحتها البعثة الأممية من أجل حل سياسي شامل في ليبيا. وتبنى البرلمانان المتنافسان في الاسبوعين الاخيرين صيغة معدلة من هذه الوثيقة التي تنص بالخصوص على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام مع تعيين رئيس وزراء، لكن الخلاف الأساسي الذي بقي مطروحا بين الجانبين هو ما يتعلق بمجلس الدولة والمسؤول عن قيادة الجيش. وكانت الوثيقة قد اقترحت تمثيل المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته ب90 عضوا من أصل 120 يكونون أعضاء مجلس الدولة، وهو ما عبر ممثلو برلمان طبرق عن رفضهم له. ورغم هذا الخلاف، عبر ليون مساء الخميس عند وصول الوفود عن أمله بالتوصل الى حل نهائي بالقول »نحن نقترب من حل. وقبول الطرفين الوثيقة الرابعة التي أحيلت إليهما كقاعدة للحل النهائي، أمر مشجع جدا«. ويضغط المجتمع الدولي القلق من تنامي تمركز تنظيم الدولة الاسلامي المتطرف في ليبيا، على الوفدين للتوصل الى اتفاق، حيث شهد اليوم الثالث من هذه المفاوضات حضورا سفراء الدول الاوربية في ليبيا بالصخيرات.