توجه الوفدان اللذان يمثلان البرلمانين الليبيين المتنازعين الخميس الى الصخيرات في المغرب استعدادا لبدء جولة مفاوضات جديدة أمس الجمعة برعاية الاممالمتحدة تهدف للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية ويتنازع السلطة في ليبيا برلمانان وحكومتان، الاول في طرابلس والثاني في طبرق ، ويحظى البرلمان الثاني باعتراف المجتمع الدولي وقال المتحدث باسم بعثة الاممالمتحدة في ليبيا سمير غطاس لفرانس برس ان »وفد طرابلس وصل وكذلك بعض الشخصيات المستقلة، برلمان طبرق يصل الجمعة وسنستأنف عندها المحادثات رسمي« ، ولا يتوقع ان تبدأ الجولة الجديدة من المحادثات قبل عصر الجمعة، وربما مساء ، واضاف غطاس ان »الموفد «برناردينو ليون» موجود هنا ايضا ، نامل ان تكون هذه الجولة هي الختامية« ، ومنذ مساء الخميس، عقد ليون »لقاءات تمهيدية« مع ممثلين للمؤتمر الوطني العام «البرلمان في طرابلس» ، وأعرب مجددا عن تفاؤله بالرغم من صعوبة التوصل حتى الآن الى أرضية مشتركة ، وقال »نحن نقترب من الحل ، إن موافقة المشاركين جميعا على الوثيقة الرابعة المقدمة كأساس لحل نهائي هي في ذاتها أمر مشجع« ، وسبق ان شهد منتجع الصخيرات جولات تفاوض عديدة منذ بداية العام ، وفي الجولة الأخيرة سلمت الاممالمتحدة وفدي البرلمانين مشروع اتفاق هو الرابع يلحظ خصوصا تشكيل حكومة وحدة وطنية لعام مع تعيين رئيس للوزراء . وأوضح غطاس ان الوفدين وافقا مذ ذاك على صيغة معدلة للمشروع الأممي، على أن تستأنف المحادثات على هذا الأساس ، اما ليون فقال »سنبلغكم خلال الايام المقبلة وبطريقة محددة ملاحظات «الطرفين» والاحتمالات التي يمكن التوصل اليها« ، وفي بيان أصدره في 17 يونيو، تحدث المؤتمر الوطني العام، اي برلمان طرابلس غير المعترف به دوليا عن «ايجابيات» تضمنها مشروع الاتفاق الرابع مع مطالبته بتعديله ، وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب 11 بجروح في قصف مساء الاربعاء على منطقتين سكنيتين في مدينة بنغازي التي تشهد معارك مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومجموعات مسلحة مناهضة لها ،