استأنفت أطراف الازمة الليبية بمدينة الصخيرات (ضواحي الرباط) مساء أمس الأربعاء ، جلسات الحوار تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، الإسباني برناردينو ليون. وتسعى هذه الاتصالات في جولتها الرابعة للتوصل الى اتفاق شامل كفيل بالخروج بهذا البلد من الازمة السياسية التي يتخبط فيها منذ عدة شهور. ويشارك في هذه الجولة ممثلون عن المؤتمر الوطني العام، المسمى "برلمان طرابلس، وبرلمان طبرق الذي يحظى باعتراف دولي ويتضمن جدول اعمال هذه المشاورات التي عقدت جولتها الثالثة بمدينة الصخيرات متم شهر مارس الفائت العديد من القضايا المتعلقة بالخصوص بالتفاهمات الامنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية . ووصفت بعثة الدعم التابعة للأمن المتحدة بليبيا مشاورات الصخيرات بكونها "ايجابية وبناءة". وقال مسؤولون إن قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية أمس الأربعاء قرب العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها خصومها في حين استؤنفت محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة في المغرب. وندد المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون بالغارات الجوية ووصفها بأنها محاولة لمنع وفد طرابلس من السفر إلى المغرب لحضور الجولة الجديدة من المحادثات. وقال ليون طبقا لبيان من الأممالمتحدة "رأينا رسائل سلبية (موجهة) لهذا الحوار لكننا لم نر قط غارات جوية في اللحظة التي يتأهب فيها أحد الوفود لركوب طائرة في طريقه إلى المحادثات." وتابع ليون "نأمل أن يكون هناك تحقيق لمعرفة من الذي يقف وراء هذا الهجوم ويحدونا الأمل في تقديم تفسير للمجتمع الدولي بهذا الشأن." وقال عبدالسلام بوعمود وهو مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة إن الطائرات لم تصب المطار. وقال مصدر أمني إن بطارية صواريخ كانت على بعد نحو عشر كيلومترات من المطار على مشارف طرابلس أصيبت. وتهدف محادثات الأممالمتحدة إلى إقناع الطرفين بتشكيل حكومة وحدة ووقف دائم لإطلاق النار. وقال البيان إن الأممالمتحدة "تعتقد بأن هذه الجولة قد تكون حاسمة في تعزيز التقدم الملموس الي أحرز حتى الآن." ويقول زعماء غربيون إن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى في ليبيا حيث سيطر متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية على أراض مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في سوريا والعراق. وتواجه الحكومتان انقسامات داخلية ويهيمن عليهما مقاتلون سابقون ساهموا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحاربون الآن للسيطرة والنفوذ. ويفضل المتشددون على الجانبين الحل العسكري.