قال مسؤولون إن قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية، اليوم الأربعاء، قرب العاصمة طرابلس التي يسيطر خصومها عليها فيما تنطلق محادثات سلام بشأن ليبيا برعاية الأممالمتحدة في المغرب. وقالت قوى غربية من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص في ليبيا برناردينو ليون سيستضيف جولة جديدة من المحادثات في المغرب اليوم الأربعاء.
وقال محمد الحجازي، المتحدث باسم قوات الجيش الموالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الله الثني، إن طائرات حربية هاجمت مطار معيتيقة في طرابلس وأهدافا أخرى في غرب ليبيا.
وأضاف الحجازي، حسب وكالة رويترز التي اوردت الخبر اليوم، أن الغارات جزء من حملة تشنها القوات على الإرهاب.
وقال عبد السلام بوعمود، وهو مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة، إن الطائرات لم تصب المطار. وقال مصدر أمني إن بطارية صواريخ كانت على بعد نحو عشر كيلومترات من المطار على مشارف طرابلس أصيبت.
وتتصارع حكومتان إحداهما تباشر عملها من الشرق والأخرى مقرها طرابلس على السيطرة في ليبيا ويتبادل الجانبان شن الغارات الجوية بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وتعمل الحكومة والبرلمان المنتخبان من شرق البلاد منذ أن سيطر فصيل يعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في غشت وشكل حكومة خاصة به وأعاد العمل ببرلمان سابق.
وتهدف محادثات الأممالمتحدة إلى إقناع الطرفين بتشكيل حكومة وحدة ووقف دائم لإطلاق النار.
ويقول زعماء غربيون إن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الفوضى في ليبيا حيث سيطر متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية على أراض مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في سوريا والعراق.
وتواجه الحكومتان انقسامات داخلية ويهيمن عليهما مقاتلون سابقون ساهموا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحاربون الآن على السيطرة.