شنت طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا غارات جوية على مطار بالعاصمة طرابلس يوم الخميس قبل ساعات من بدء محادثات سلام تدعمها الأممالمتحدة وتعقد في المغرب. وتوجد في ليبيا حكومتان لكل منهما قوات مسلحة تابعة لها وتتقاتلان للسيطرة على البلاد ويستغل إسلاميون متشددون الاضطرابات لكسب الأراضي بعد أربع سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي. وأعلنت ليبيا حالة القوة القاهرة وأوقفت الإنتاج في 11 حقلا نفطيا في وقت متأخر يوم الأربعاء بسبب تدهور الوضع الأمني بعدما سيطر مقاتلون إسلاميون على حقلي الباهي والمبروك في حوض سرت بوسط البلاد. وقال مصدر أمني بمطار معيتيقة إن الطائرات قصفت منطقة مفتوحة قرب مدرج المطار لكنها لم تحدث أضرارا بالغة وإن العمل به يجري بصورة طبيعية. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم عملية الكرامة لرويترز "نحن من قمنا بقصف مطار معيتيقة اليوم ولن نتوقف حتى نحرر طرابلس من الميليشيات" في إشارة إلى جماعة فجر ليبيا. وانسحب معظم الدبلوماسيين والشركات الأجنبية من ليبيا في الصيف عندما تصاعد العنف. وسيطرت جماعة فجر ليبيا التي تضم كتائب سابقة لمقاتلي المعارضة معظمها موالية لمدينة مصراتة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة من جانب واحد. ويباشر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني ومجلس النواب المنتخب عملهما من الشرق. ويحظى الثني وحكومته بدعم مقاتلين من بلدة الزنتان بغرب البلاد واللواء خليفة حفتر وهو حليف سابق للقذافي بدأ حملة على الإسلاميين المتشددين