سيطر المتشددون الإسلاميون، الذين كسبوا أرضا وسط الفوضى في ليبيا على محطة باهي النفطية وحقل المبروك، أول أمس الثلاثاء، بعدما اضطرت القوات التي تحمي المنشأتين الخاليتين إلى التراجع. ودعت الأممالمتحدة إلى إنهاء الأعمال القتالية للاستعداد للمفاوضات التي تأمل في أن تنهي حربا مستعرة بين الحكومة التي شكلتها جماعة فجر ليبيا والحكومة المعترف بها دوليا وقواتهما المسلحة بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي. وأصبحت حقول النفط والموانئ هدفا رئيسيا في الصراع بين حكومة عبد الله الثني وجماعة فجر ليبيا. ويعمل الثني والبرلمان المنتخب من شرق البلاد، منذ أن سيطرت قوات فجر ليبيا على طرابلس في الصيف الماضي وشكلت حكومتها الخاصة. وقال مسؤول أمني متحالف مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس نفذت ضربات جوية على ميناءي راس لانوف والسدر أول أمس الثلاثاء وأوقعت أضرارا طفيفة. وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين إن الطائرة استهدفت المطار المدني في راس لانوف وصهاريج نفط في السدر مضيفا أن الصواريخ سقطت قرب الصهاريج مما تسبب في أضرار طفيفة فقط. وإنتاج ليبيا الآن نحو 400 ألف برميل يوميا وهو أقل من الإنتاج الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل الحرب التي دعمها حلف شمال الأطلسي التي أطاحت بالقذافي في عام 2011. وقال صقر الجروشي قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دوليا إن طائرات حربية قصفت أيضا مطار معيتيقة في طرابلس وإنه توجد خطط لتنفيذ ضربات جوية ضد الميناء في مدينة مصراتة التي تعد قاعدة لفجر ليبيا. وقال الجروشي إن الضربات نفذت ردا على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا. وقال مصدر في مطار معيتيقة إن الضربات أصابت منطقة قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة، وأوقفت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى ليبيا وتم سحب الدبلوماسيين الأجانب مع تفاقم القتال العام الماضي. وقال المتحدث الأمني الحاسي إن مقاتلين إسلاميين استولوا على محطة باهي لضخ النفط وحقل المبروك. والمنشأتان خاليتان بعد إجلاء العاملين منهما. ولم يرد متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط على طلبات للتأكيد. وأثناء تشغيل حقل المبروك كان إنتاجه اليومي يبلغ 40 ألف برميل من الخام يوميا. ونفذ مقاتلون إسلاميون في ليبيا يزعمون أن لهم علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هجمات كبيرة أثارت مخاوف من أن البلاد أصبحت ملاذا للمتطرفين.