أجرى المبعوث الأممي إلى ليبيا ب"يرناردينو ليون" أمس بالصخيرات بضواحي الرباط، مشاورات على حدة مع وفدي برلماني طبرق (المعترف به دوليا) وطرابلس، حول المقترح الأممي الذي طرح على الفرقاء الليبيين، خلال الجولة الثالثة من الحوار التي اختتمت في السادس والعشرين من مارس الماضي. في يومها الثاني، انكبت مفاوضات طرفي النزاع الليبي على القضية المحورية وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية، إذ قدم أمس الخميس وفدا طبرق وطرابلس ردهما وملاحظاتهما، على المقترح الذي تقدمت به البعثة الأممية إلى ليبيا.
رئيس وفد المؤتمر الوطني العام بطرابلس، قال إن وفده قدم للمبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون الأجوبة التي استقوها لدى عودتهم إلى ليبيا بعد مفاوضات الشهر المنصرم، مشيرا إلى أن المقترح يتضمن حلا نهائيا وتوافقا على السلطات التي ستمسك بزمام الأمور في ليبيا في المرحلة الانتقالية المقبلة.
وتابع المسؤول أن وفده اقترح بالنسبة للمرحلة المقبلة برلمانا بغرفتين، أو على الأقل ضمان تمثيل متساوي للطرفين تحت قبة البرلمان المستقبلي.
من جانبه أعرب رئيس وفد برلمان طبرق المعترف به دوليا، عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي خلال اليومين القادمين، قبل العودة إلى ليبيا لجلب الأسماء التي ستتألف منها حكومة التوافق الوطني.
وإن بدا الطرفان متفقين من حيث المبدأ حول الخطوط العريضة لحكومة الوحدة الوطنية، إلا أن إشارات اختلاف لاحت في الأفق.
ففي الوقت الذي أعرب فيه وفد طرابلس عن استعداده للتوصل إلى صيغة للخروج من إشكالية الجهة التي تمنح الشرعية للحكومة، شدد ممثلو طبرق على أن مقترح "ليون" كان واضحا، وأن برلمان طبرق هو من يمنح الحكومة الشرعية ويراقب عملها ويحلها.
ويتضمن جدول أعمال هذه الجولة الرابعة للمشاورات بين أطراف الأزمة الليبية، التي انطلقت أول أمس الأربعاء بالصخيرات، العديد من القضايا المتعلقة بالخصوص بالتفاهمات الامنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية .
ووصفت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة بليبيا مؤخرا مشاورات الصخيرات بكونها "ايجابية وبناءة".