تتزايد الضغوط على وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج وعضو كبير في الحزب الحاكم بسبب مساعدتهما لأحد أباطرة رياضة الكريكيت فيما تبدأ أول فضيحة كبيرة تتعرض لها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تهديد أجندته الإصلاحية. وكانت سواراج عرضة لأيام من التدقيق بسبب علاقتها بلاليت مودي وهو سليل أسرة تعمل في الصناعة ونجح بمفرده تماما تقريبا في تحويل الدوري الهندي إلى أحد أغنى الدوريات في العالم. وقال مودي الذي لا تربطه صلة قرابة برئيس الوزراء من فندق في الجبل الأسود خلال الأيام الماضية «إنها الحرب». واستخدم تويتر لمهاجمة معارضين مثل وزير المالية ارون جايتلي وأعضاء في المعارضة. وظهر معارضون داخل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أمس الثلاثاء إذ قال نائب في البرلمان إن سواراج وفاسوندهارا راجي رئيس وزراء ولاية راجاستان ارتكبا خطأ عندما ساعدا امبراطور الكريكيت في مسعاه للحصول على وثائق سفر بريطانية. وهدد الثلاثاء حزب المؤتمر المعارض الذي خسر الانتخابات العام الماضي وسط فضائح فساد بعرقلة البرلمان بعد أن يبدأ جلساته الشهر المقبل إذا لم يقدم راجي وسواراج استقالتهما. وتأمل الحكومة في إقرار اصلاحات اقتصادية كبيرة خلال هذه الدورة البرلمانية. وفر مودي إلى لندن بعد أن داهمت سلطات الضرائب والجرائم المالية مقراته عام 2010 في إطار تحقيق بشأن غسل الاموال والتهرب الضريبي. ويقول إن الجماهير في مومباي تهدد حياته. وتقول سواراج إنها التقت المفوض السامي البريطاني في يوليوز 2014 للتوصية على منح مودي وثائق سفر بريطانية وذلك بعد انتهاء العمل بجواز السفر الهندي الخاص به. وأضافت أنه بعثت الرسالة نفسها إلى النائب البريطاني عن حزب العمال كيث فاز. ولا توجد إشارة على أي مخالفة مالية ارتكبتها سواراج لكن معارضين يشككون في قانونية المساعدة التي قدمتها. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب التعليق. وفي تطور آخر تتعرض الخلفية الأكاديمية لوزيرة التعليم الهندية سمريتي ايراني لضغوط بعد أن وافقت المحكمة العليا في دلهي على النظر في التماس يزعم أنها كذبت بشأن درجتها العلمية. وستنظر المحكمة في القضية في أغسطس آب. وتتعلق القضية بمعلومات متضاربة قدمتها ايراني لسلطات الانتخابات. ففي 2004 قالت إنها حاصلة على شهادة جامعية لكنها في 2014 قالت إنها أتمت العام الأول فقط في كلية التجارة. وطالب حزب المؤتمر باستقالة ايراني أيضا.