يعاني سكان التجمع الصفيحي بن عبيد بجماعة دار بوعزة بإقليم النواصر الويلات مع حرارة الصيف ، حيث القصدير ترتفع درجات حرارته وتكثر الحشرات والذباب بجميع أشكاله في غياب مصلحة حفظ الصحة لرش الأدوية. فهؤﻻء السكان يتساءلون عن أسباب عدم اهتمام المسؤولين بهم رغم أن هذا الكريان يعتبر من أقدم دور الصفيح على المستوى الوطني. فهم يعتبرون أن إهمالهم راجع لبعدهم عن واجهة طريق أزمور ومكانهم مغطى بالجبل. وهناك رأي آخر يعتبر عدم اﻻهتمام بالبحث عن سكن ﻻئق لهؤﻻء له علاقة بما هو انتخابي حيث يعتبر هذا التجمع الصفيحي كخزان انتخابي ،وهو ما يلاحظه كل متتبع للشأن المحلي بدار بوعزة حيث الآن هناك مجموعتان لكل واحدة منهما أشخاص، تستعمل كل الوسائل ﻻستمالة الناخبين المحتملين .هناك من يوظف إحدى الجمعيات وتمويلها للقيام برحلات والمجموعة الأخرى تقوم بطرق الأبواب وتطلب من السكان تقديم الصور ونسخ البطاقة الوطنية . وحسب بعض السكان من عين المكان فإنهم يوهمونهم بأنهم سيتقاضون مبلغ 300درهم شهريا وهذه المجموعة نصبت نفسها في رئاسة المجلس قبل الانتخابات، وهم مجموعة من خليط من المستشارين الرحل وقد قضوا ست سنوات وهم يصوتون على كل شيء حتى أصبحت جماعة دار بوعزة بدون معارضة سياسية، والآن يحاولون إيهام الرأي العام بالتغيير. «فالمجموعتان معا لن تغيرا في الأمر شيئا، يقول فاعل جمعوي ، ويجب على الساكنة المساهمة في التغيير وعدم الرضوخ للمساومة وبيع مستقبل البلدية بدريهمات لمدة ست سنوات أخرى» . ويتساءل السكان عن عدم استفادتهم كباقي الكريانات من بقع أرضية وتخليصهم من الجحيم الذي يعيشونه صيفا وشتاء. وقد سبق لعامل الإقليم أن ترأس اجتماعا بالعمالة حضره بعض الفاعلين الجمعويين ومسؤول شركة إدماج سكن ورئيس جماعة دار بوعزة ورئيس جماعة أوﻻد عزوز، وناقشوا موضوع ترحيل سكان هذا الكريان ، اﻻ انه مرت ما يقارب السنتين ولم ينفذ ما قيل بالاجتماع مما يجعل بعض شباب المنطقة يعتبرون أن المنتخبين ﻻيريدون حلا لهذا الكريان لأنه بمثابة خزان انتخابي لهم، وبدؤوا يعبرون عن رفضهم لهذا الاستغلال كما تبين ذلك يوم الأحد 14يونيو2015 لما استقدم أحد الجمعويين حافلة لنقل الشباب للجديدة لكي يضمن نفسه بلائحة الرئيس، اﻻ أنهم رفضوا هذا اﻻستغلال وبدأ يصرخ ويولول حتى كاد أن يغمى عليه. إن جماعة داربوعزة تعرف تحركا انتخابيا سابقا ﻻوانه ويلاحظ أن الوجوه التي ساهمت في عدم نمو الجماعة هي التي تعمل بجميع الوسائل للظفر بأحد المقاعد. فهناك جماعات قروية كانت ﻻ تقارن بدار بوعزة نظرا للإمكانيات السياحية التي تزخر بها ،أصبحت اليوم جد متقدمة في السياحة الداخلية فبمثل هوﻻء الكائنات الانتخابية التي تتصارع من اجل حجز المقاعد لن تستفيد الجماعة شيئا وستتكرر نفس التجربة .وقد كان من الممكن التخلص من هؤﻻء لو أن مسؤولي عمالة إقليم النواصر عملوا على تطبيق المدونة وقاموا بالتشطيب على من لم يكن له سكن رئيسي وعدم القبول بالسكن الثانوي الذي يخالف ما جاءت به المدونة، ولأصبح جلهم بتراب اوﻻد عزوز، لأن سكنهم الرئيسي هناك .فالمطلوب من سلطات عمالة إقليم النواصر وضع حد لمن يريد العبث باستحقاقات انتخابية حاسمة.