وضع المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان، المغرب في المرتبة الأولى من حيث تزويد السوق الأوربية بالمخدرات، إذ أكد تقرير أنجزه المرصد سنة 2015 أن %80 من المنتوج الذي يصل الى أوربا من إجمالي كميات الحشيش، هو منتوج مغربي. وأوضح التقرير السنوي أن الحشيش المغربي استهلكه السنة الماضية حوالي 19,3 مليون شخص ينتمون لمختلف الدول الأوروبية، لكن النسبة الكبيرة من هذه الفئة المستهلكة في القارة الأوربية هي من فئة الشباب المتراوحة أعمارهم مابين 15 سنة و35 سنة، إذ حددهم المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان في 14,5 مليون نسمة. وأكد التقرير أن %11 من الشباب الأوربي يستهلك الحشيش المغربي. ووضع التقرير المنتوج المغربي جنبا الى جنب أمام منتوج دول أمريكا اللاتينية المعروفة بإنتاج مخدر الماريخوانا، إذ كشف التقرير أنه أصبح من الصعب التمييز بين شبكات تهريب الحشيش والشبكات الناشطة في تهريب المخدرات الصلبة، وعلى رأسها مادة الهيروين. وبالأرقام، سجل المرصد الأوربي 1,25 مليون جريمة مرتبطة بالمخدرات في القارة العجوز. منها 781000 مرتبطة باستهلاك أو بيع الحشيش المغربي. في حين أن %63 من الذين تم إلقاء القبض عليهم، حصلوا على هذه المادة المخدرة من أجل الاستهلاك. وجاء الحشيش في المرتبة الأولى مقارنة مع الكوكايين التي تم ضبطها السنة الماضية، حيث وصلت الى %80 بالنسبة للمادة الأولى في القارة الأوربية ككل. ورصد المرصد مليون عملية لضبط المخدرات. وصنف التقرير إسبانيا في القائمة الأولى، تليها بريطانيا بنسبة %66 معتبرا أن اسبانيا هي معبر الحشيش المغربي في حين تأتي النرويج في قائمة الدول التي عرفت نسبة تزايد في الإقبال على الحشيش، وذلك بنسبة %12 مقارنة مع السنة الماضية.