احتضنت العديد من المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش حملة تحسيسية لفائدة تلاميذ المستوى الثانوي التأهيلي نظمها بعض أطر وموظفي ولاية أمن مراكش. الحملة تأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة للحد من الجريمة ومحاربة التعاطي للمخدرات و السلامة الطرقية بالعديد من الثانويات التأهيلية بالمدينة، وذلك لتعريف المتعلمين بمخاطر هذه الظواهر و تأهيلهم لتفادي أسبابها و عواقبها القانونية و الاجتماعية في الوسطين العائلي و التربوي. انطلاق الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية جاء عن طريق فريق من نساء ورجال الشرطة متمكن من الممارسة البيداغوجية و التواصل مع التلاميذ قصد محاولة إقناعهم بضرورة الانسلاخ عن بعض السلوكات التي تؤدي بهم إلى منزلقات خطيرة قد تغير مسارهم في الحياة. العروض المقدمة تميزت أيضا بصيغ تشاركية عبر فسح المجال لطرح أسئلة واستفسارات التلاميذ في هذا المجال حيث همت بعض الظواهر و المخاطر التي شكلت و مازالت تشكل معيقا من المعيقات لدى بعض الحضور. يذكر أن الحملة التحسيسية تهدف إلى تربية التلاميذ وتوعيتهم في مجال السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير والعنف المدرسي٬ والأخطار المرتبطة بالاستعمال المعيب لشبكة الأنترنت والجرائم المعلوماتية٬ ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية ٬ وحماية البيئة٬ وتحديد أسباب وتداعيات الشغب في الملاعب٬ وكذا تسليط الضوء على جريمة التحرش والاستغلال الجنسي للقاصرين٬ وإبراز السلوكيات الوقائية لتفادي الوقوع في الجريمة والانزلاق نحو الجنوح والإدمان. هذه الحملة التحسيسية للمصالح الأمنية بمراكش تندرج في إطار انفتاح هذه الإدارة على محيطها الخارجي، وتكريس مبدأ القرب والتواصل مع الفئات المستهدفة، لاسيما تلاميذ المؤسسات التعليمية وكذا التنسيق بين الإدارة العامة للأمن الوطني و وزارة التربية الوطنية لتعزيز آليات المراقبة و الحد من مجموعة ظواهر العنف داخل المؤسسات و السلوكات الشائنة بمحيطها مما يستوجب الاستمرارية وتوفير الحد الأدنى من الدعم و الوسائل لجل الأطراف لضمان نجاعة مستمرة لهذا المخطط التحسيسي الواعد.