مواكبة لتحضيرات الفريق الوطني الليبي للمقابلة الحاسمة ضد نظيره المغربي يوم الجمعة المقبل، وجدت المجموعة الشابة التي سيعتمد عليها المدرب الإسباني كلمتي كلها تفاؤل وعازمة على تحقيق نتيجة إيجابية على أرضية ملعب أدرار، ما أثار انتباهي في لقاء قصير معهم هو الوجوه الشابة التي سيعتمد عليها المدرب الإسباني ومن خلال المقابلة الحبية التي جرت ضد الفريق المالي والمنتهية بنتيجة التعادل 2- 2 ، تبين بجلاء أن مقابلة الجمعة ضد الأسود لن تكون سهلة للطرفين معا، هذا ما أشار إليه كذلك المدرب الوطني في ندوته الصحفية ليوم الخميس. الإرادة والعزم على تحقيق نتيجة إيجابية هي مبتغى العناصر الليبية الشابة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا ورغم قلة التنافسية في غياب بطولة مستقرة وفي غياب التجهيزات الرياضية والتي هي دعامة لأي نهضة كروية. الفريق الوطني بنجومه المحترفين عليهم عدم الاستهانة بالإمكانات والمواهب الكروية الليبية الشابة والتي ستدخل المقابلة دون مركب نقص ومن أجل رسم بداية موفقة في هذه الإقصائيات. من جانبه أكد لي مدرب الحراس السيد محمد البوسيفي قوة الفريق المغربي المكون من ترسانة من اللاعبين يلعبون في فرق محترفة كبرى في أروبا وفي غيرها من البلدان ، وأنهم سيدخلون المقابلة دون مركب نقص وقد اشتغلوا مع اللاعبين على العامل النفسي. الطاقم التقني الليبي مرتاح للعمل الكبير الذي يقوم به المدرب الإسباني المحنك في تهييئ فريق منسجم وقوي ينافس في هذه الإقصائيات. حديثي مع مدرب الحراس لم يقتصر على الكرة بل تجاوز للحديث عن مكان الإقامة والعلاقة التي تربطهم مع الجامعة الملكية المغربية والتجاوب الكبير الذي لاقوه في كل مكان حلوا به من طرف الشعب المغربي . وهي فرصة يستغلها لتوجيه تحية إكبار لكل المغاربة على حفاوة الاستقبال، ومتانة العلاقة بين الشعبين هي التي جعلتهم يختارون المغرب في الغالب لتحضيراتهم بسب سوء الأوضاع الأمنية إذا الجو العام السائد داخل المجموعة الليبية يُبين بأن الفريق قد استعد بما فيه الكفاية لمنازلة يوم الجمعة المقبل .. فحذار من الغرور وعلى المدرب الوطني السيد بادو الزاكي و الطاقم التقني للفريق الوطني مراعاة هذه الملاحظات والدخول في المقابلة لتحقيق الفوز بثلاث نقط من أجل بداية موفقة في هذه الإقصائيات.