نظم المكتب المسير لنادي مولودية وجدة مساء يوم السبت 3 أبريل الجاري بفندق أطلس أوريون في مدينة وجدة، حفل استقبال على شرف المدرب الجديد السويسري راوول سافوى للإشراف على تدريب ممثل الشرق فيما تبقى من دورات القسم الثاني لمجموعة الوطنية كرة القدم والتحضير للموسم المقبل. وأشار محمد لحمامي الذي كان يتحدث إلى اللاعبين بحضور أعضاء المكتب المسير ورئيس الجمعية الوطنية لمحبي المولودية، أن المكتب باشر البحث عن مدرب للفريق منذ أزيد من شهر إلى أن تمكن من العثور على المدرب سافوى المعروف في الأوساط المغربية بحكم إشرافه على تدريب بعض الفرق الوطنية والإفريقية والتعاقد معه لتحسين وضعية الفريق وإنهاء الموسم في أحسن الظروف والحصول على نتائج جدّ مشرفة في إقصائيات كأس العرش، وكذلك بناء على نهج سيرته وشهادات بعض العارفين في ميدان التدريب. وأضاف لحمامي أن المدرب الجديد يتوفر على برنامج طموح ينوي تطبيقه خلال الموسم المقبل. وحذر الرئيس المدرب الجديد من بعض الأشخاص بمحيط المولودية الذين قد يعمدون على التشويش عليه، ناصحا إياه بتقبل الانتقادات وتحملها مشيرا إلى أن الثقة المتبادلة تبقى هي العملة الناجحة. وفي تصريح للجريدة أكد سافوى على أن الهدف الأساسي يبقى إنهاء البطولة في أحسن الظروف وتحقيق مسيرة موفقة في كأس العرش، وتحضير الموسم المقبل من أجل العودة في أقرب الآجال إلى قسم الصفوة، المكانة الطبيعية لفريق المولودية. وحول التركيبة البشرية لفريق الوجدي، أشار المدرب الجديد إلى أنه يعرف اللاعبين من خلال ممارسة بعضهم بالنادي المكناسي عندما كان يشرف على تدريبه وآخرون تعرف عليهم من خلال البطولة المغربية، كما يتوفر على معلومات ضافية حول التركيبة البشرية، إضافة إلى اشتغال المدرب المساعد ميمون مفتاح الخير بجانبه، مؤكدا على أنه يحبّ الاشتغال ضمن طاقم وضمن فريق. "المعلومات مهمة لكن الأهم هو العمل مع الأشخاص وأعضاء الطاقم التقني وتتبع اللاعبين عن قرب، خلال التداريب وخلال المنافسات". وأضاف أنه إذا دعمه الوجديون بحضورهم بكثافة على مدرجات المركب الشرفي كما تَعوَّد على ذلك مشيرا إلى أنه يحتفظ بصور للمركب مملوء عن آخره يوم كان مدربا للنادي المكناسي ومنحهم له الثقة اللازمة، سينهي الفريق البطولة على أحسن وجه ومباشرة التحضير للمستقبل. وحول علاقة المدرب بالمكتب المسير وبمحيطه، أكد سافوى أن المدرب لا يشتغل في الحقل السياسي ودوره يقتصر على علاقته بلاعبيه والاشتغال مع طاقمه التقني والبحث عن نتائج إيجابية وإسعاد الجمهور في إطار علاقة احترام متبادل والعمل الخالص الدؤوب المتعلق بالتداريب."كلّ الفرق في العالم تعيش مشاكل، كما أنه في بعض الأحيان يكون هناك غضب وعدم رضى ولك يجب أن نبقى جدّيين ونزهاء...لا يجب أن نطلق الرصاص على سيارة الإسعاف بل نتركها تمر مع أمل علاج من بداخلها وإنقاذه... وسنعمل على علاج الأمراض... مهمتى تقنية وإذا سارت الأمور تقنيا على ما يرام فمن المنطقي أن الكلّ سيتشغل". وحول حصيلة ما تبقى من الدورات، أوضح راوول سافوى أنه سيقارب المباريات كلّ واحدة على حدة بحكم أن البطولة تشرف على نهايتها، مشيرافي ذات الوقت إلى أن للمولودية امتياز حيث سيستقبل 6 مقابلات على أرضية المركب الشرفي بوجدة من أصل 9، ويلعب ثلاث لقاءات متتالية في آخر البطولة طالبا من اللاعبين استغلال ذلك وبذل كلّ الجهود دون الاستهانة بأي لقاء... يذكر أن المدرب السويسري الجديد راوول سافوى البالغ من العمر 37 سنة، بدأ مشواره الرياضي في بلده سويسرا قبل أن يلتحق بالكامرون لتدريب فريق "طونير ياوندي" موسم 2002، ثم التحق بالنادي المكناسي لموسمين 2003/2004 و2004/2005، ثم شباب المحمدية واتحاد طنجة 2005/2006، قبل أن يرحل ثانية إلى إثيوبيا حيت أسندت إليه مهمة تدريب الفريق الوطني الإثيوبي موسم 2006/2007، ثم عاد إلى بلده سويسرا للاستفادة من تكوين ودروس مكثفة طلية 8 أشهر لنيل أحد الدبلومات الخاصة بالتدريب، قبل أن يلتحق ب"سوازيلاندا" ليشرف على تدريب الفريق الوطني 2008/2009، ليعود إلى المغرب ويوقع للمولودية الوجدية خلال هذا الموسم والموسم المقبل ولأول مرة بالقسم الوطني الثاني.