بالرغم من النمو الديموغرافي الهائل الذي اضحت تعرفه مدينة فرخانة التابعة لاقليم الناضور والمتاخمة لمليلية المحتلة فانها لازالت لاتتوفر على ثانوية اعدادية مستقلة من شأنها ان تستوعب في شروط تربوية لائقة مايفوق 900 تلميذ اعدادي اصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على الثانوية التأهيلية الوحيدة اذ ان هذا العدد اذا ما انضاف الى حوالي 500 تلميذ تأهيلي ادركنا حجم الضغط الذي تعاني منه مؤسسة كانت قد احدثت اصلا لطاقة استيعابية لاتتعدى 300 تلميذ ، هذا الوضع ولد على مدار السنوات الدراسية المتتابعة جملة من المشاكل لم تستطع ادارة المؤسسة بالرغم من جديتها وحرصها الشديد على مصلحة التلميذ ان تجد حلولا نهائية لها فعدد القاعات المتوفر لم يعد كافيا مما كرس ظاهرة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية لاسيما بالسلك الثاني تأهيلي والذي لا يستفيد بالشكل المطلوب من نظام التفويج ناهيك على الارتباك الذي تعرفه المؤسسة خاصة خلال الامتحانات الجهوية والوطنية هذا اذا علمنا ان الثانوية لاتتوفر على طاقم اداري كاف ( حارسين عامين فقط) يشرف على تدبير الامور الادارية للمؤسسة مما دفع ادارتها الى تدعيم هذا الطاقم بثلة من الاساتذة يعملون على ملء الفراغ الاداري الحاصل ، وفي حديثه ل (الاتحاد الاشتراكي ) قال نائب رئيس جمعية آباء واولياء تلاميذ ثانوية فرخانة وعضو بمجلس التدبير « لقد كنا ولانزال نطالب الجهات المعنية بالشأن التربوي محليا وجهويا بضرورة خلق فصل بين الاعدادي والتأهيلي بفرخانة من خلال احداث اعدادية مستقلة خاصة وان هناك ملحقة مؤقتة يمكن استثمارها لهذا الغرض وقد سبق وان عاين قسم التخطيط والشؤون التربوية بنيابة الناضور وضعية هذه الملحقة كما اننا بعثنا بعدة مراسلات الى الجهات المعنية ولازلنا حتى الان لم نلاحظ اي تدخل عملي في الموضوع ونحن كآباء واولياء التلاميذ نتابع بقلق بالغ استمرار هذا الوضع الذي يؤثر سلبا على مردودية ابنائنا الذين ستزداد اعدادهم خلال السنوات المقبلة بحكم ان ثانوية فرخانة هي الوحيدة التي يفرض عليها ان تستقبل جميع التلاميذ القادمين من كل الاطراف المحيطة بالمدينة ولهذا فنحن ، يتابع مصدرنا ، نطالب كل الاطراف المعنية بالتفكير في احداث اعدادية مستقلة عن ثانوية فرخانة التاهيلية خاصة وان عدد التلاميذ المطلوب متوفر بالرغم من اننا قد لاحظنا ان نسبة الهدر المدرسي بالاعدادي كانت قد بلغت 23 في المائة ونحن كجمعية اباء نعتبر ان هذا الرقم جد خطير و هو يفرض علينا الالتفات جميعا الى وضعية هذا السلك التربوي بنفس الحزم الذي نتعامل به مع السلك التأهيلي وذلك حتى نتمكن جميعا من مواكبة ما تعرفه منظومتنا التربوية من اصلاحات وتحولات والتي تراهن عليها بلادنا بهدف تحقيق تنمية متنوعة وشاملة «.