استعادت منصة الطرب الشرقي بهائها مساء يوم الإثنين 01 يوينو 2015 مع اقتراب موعد فني كبير، موعد مع فنان ألهم مشاعر عديد من المعجبين في المغرب وفي أنحاء كثيرة من المعمور.. نجم حقق مبيعات قياسية منذ نزول ألبومه الأول في سن مبكرة سنة 2004. إنه النجم السويدي ذي الأصول اللبنانية، المغني باللغة العربية كما بلغات العالم، الفنان الملتزم ماهر زين. مبتسما، رشيقا، متحاورا، متفاعلا، أوصاف كثيرة ساعد ماهر زين على ارتقاء سلم النجومية.. التف حول خشبة منصة النهضة هذا المساء جمهور غفير، من كل الفئات والأعمار، جاء خصيصا لمتابعة نجمه المفضل، حتى لترى سيدة عجوزا في عقدها السابع تحمل كرسيا متجهة صوب منصة الطرب الشرقي، باحثة عن فسحة تمكن من الرؤية وتسع ما تحمله من أثقال.. ماهر زين جمع العشاق القادمين من كل أحياء الرباط كما من مدن سلا والصخيرات تمارة ومدن أخرى.. غنى النجم ماهر زين بسخاء لجمهور موازين في دورتها الرابعة عشر هذا المساء.. سمح له شبابه ورشاقته، وابتسامته التي لا تفارقه، بتفاعل كبير بينه وبين الجمهور الشغوف، الذي حضر منصة النهضة مبكرا في انتظار هذا النجم الذي سمع عنه الكثير.. بمعية فرقة مكونة من ثماني عازفين، زاوج ماهر زين في حفل ليلة الاثنين بين أنواع موسيقية شتى، منها "أر أند بي" والموسيقى العالمية.. فاستقبل ماهر عشاقه بداية الحفل الفني الكبير بأغنيته الشهير "الله أكبر".. واسترسل إبهار الحضور، فغنى ماهر زين هذا المساء أغانيه الشهيرة، من تلك الأغاني: "رضيت بالإسلام دينا" و "السلام عليك يا رسول الله" و " You are my freind" و "يا حبيبي محمد" و" يا قلبي" و "إن شاء الله" و " numbre one for my" و"أجمل فرحة في حياة" و"بارك الله" و"يا نبي سلام عليك" .. في غمرة فرحه الكبير بالحضور لموازين الرباط، ومشاهدة جمهوره العريض، تحدث ماهر زين قائلا: " سعيد أن أكون معكم اليوم بالرباط، فالمغرب بلدنا جميعا" تألق النجم ماهر في سهرة ليلة الاثنين من اليوم الرابع لموازين، كما تألق في عديد من المهرجانات العربية والدولية، وهو المغني المعروف بكونه منتج فني لكثير من أعماله ونال جوائز تقديرية كثيرة. ارتدى النجم اللبناني السويدي العلم المغربي مبتسما فرحا، فزاده بهاء وحبا من لدن جمهوره.. رفض جمهور موازين اختتام ماهر زين لحفله الساهر، الذي انتهى في ساعة متأخرة. بينما استمتع الجمهور في منصة الاكتشاف، بالمسرح الوطني محمد الخامس، بالفنانة البرازيلية فلافيا كويلو، التي أبهرت الحضور بموسيقى غنية ومتنوعة، تجمع بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا، وهي التي تعلمت الأصناف والإيقاعات في باريس مع عازف القيثارة الكاميروني "بيير بيكا بيكا". عزفت وغنت طويلا.. النجمة البرازيلية فلافيا فنانة شاملة، فهي تؤلف الكلمات وتعزف القيثارة وتغني وترقص فرحا وتأثرا بحضورها مهرجان موازين في دورته الرابعة عشر.. تحدثت بعفوية عن هذا الحضور، فقالت: "إنني محظوظة بوجودي بالمغرب وبهذه المناسبة سنقوم بحفل موسيقى ساهر لن ينسى". فرقة النجمة البرازيلية فلافيا مكونة من ثلاث فنانين ماهرين، كل واحد مكلف بآلة، يتملكون خبرة ودراية، آلات العزف تطرب بانسجام قل نظيره. غنت فلافيا أغاني من ألبوم "بوسا موفين" معتمدة على الفانك والأفروبيت، كما تبصم فلافيا السامبا ب الهيب هوب، كلمات جل أغاني الفنانة فلافيا محكمة الاختيار، تشي بانبعاث سيدة قادمة من عوالم الثقافة والفن، كلمات في عمقها رومانسية وحلم وأداء محكم متقن، الأضواء جزء من إيقاعات توزعها حبا على الجمهور، تؤدي عبرها وظائف موزعة بين التأثيث والإثارة واستحضار معاني وسياقات. مع نهاية سهرة البرازيلية فلافيا كويلو توقف الجمهور عن الجلوس.. ونهض الجميع ليرقص فرحا بهذه الفنانة الجميلة القادمة من ثقافات مغايرة. وهناك، في فضاء قاعة حديثة وجد أنيقة، بمنصة الطرب بقاعة سينما النهضة، حضر الفنان الكبير مالك، ليقدم لجمهور موازين أجمل أغانيه، كما ليقدم لحظات متعة متفردة تجمع بين الموسيقى والكلمات الراقية. حضر الفنان مالك بمعية فرقة موسيقية مكونة من ثلاث فنانين عازفين، لكن من جنسيات مختلفة، بلغة فرنسية رفيعة أدى مالك أغلب أغانيه، اغاني تحاكى أسلوبا خاصا، ليس في متناول أي أحد، أغاني تسائل الزمن والوجود والحياة والمجتمع.. أغاني تجمع بين المغنى الأصيل والدلالات والمعاني الجميلة. باستحضار أسلوب جاك بريل وجورج براسيل وباربارا يكون الفنان مالك مساء يوم الاثنين قد أمتع الجمهور الحاضر، بحرصه على اختيار كلماته وترصيعها بأجمل المعاني، وإيقاعات من ألوان موسيقية شتى، هي البوب والروك والبلوز والإيقاعات الشرقية.. الفنان مالك لم يأخذ منه الزمن كثيرا، ظل مبتسما مشرقا متفائلا يغني ويرقص للزمن الجميل..غنى مالك أغاني جميلة من ريبيرطواره الفني، من قبيل: " la mal vie " و " ton regard m évite " و " nadia " و " sorciere " واختتم سهرته الفاتنة بأغنية مجموعة بوشناق زملائه في المشوار الفني " ليلي طويل ما عندو نهاية"، فأبلغ وكان حسن الختام. وبمنصة الأغنية المغربية، جمعت منصة سلا عددا من النجوم المغاربة، حيث توالى على الخشبة مجموعة ميليمان، مجموعة إبهام باند ومجموعة السهام وعصام كمال واعبيدات الرمى.. لكن مجموعة السهام بفضل حضورها الوطني الذي تجاوز ثلاثة عقود وبفضل اغاني تلامس قضايا اجتماعية ألهبت جمهور منصة سلا الذي ظل يردد معها مقطوعات خالدة.