قام مجهولون متم شهر أبريل الماضي بسرقة «آلة مشي» كان يستفيد منها الطفل المغربي يحيى الجبالي كجزء من عملية تأهيله لاستعادة كافة قدراته الطبيعية خلال خضوعه لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة لتصحيح تشوه خلقي ولد به. وكانت حالة الطفل يحيى قد أثارت اهتمام وسائل الإعلام الأسترالية سنة 2014، عندما قررت مهاجرة مغربية تبني ملفه وطرق جميع الأبواب لتمكينه من تجاوز محنته، حيث ولد بعيب خلقي جعله يبدو بشرخ كبير وسط الوجه، بدون عينين وبدون جزء من الجمجمة والفك العلوي والأنف. ورغم تمكن المهاجرة فاطمة بكارة من إقناع البروفيسور طوني هولمز، الشهير عالميا في مجال الجراحات الدقيقة والتقويم، بالإشراف على حالة الطفل يحيى، وحرصها على مساعدة يحيى على العيش كشخص عادي بما في ذلك التدرب على المشي، إلا أن فرحتها لم تكتمل، فآلة المشي التي حصلتها عليها بمساعدة المتبرعين، تمت سرقتها من طرف مجهولين من داخل مخزن بمركز كنيسي في بلدة «سانت كيلدا». ونقلت تقارير إخبارية بريطانية عن المهاجرة المغربية قولها: «إنه العبث بعينه أن تتم سرقة داخل الكنيسة». وعبرت فاطمة عن حزنها لحرمان يحيى من هذه الآلة، التي تعتبر مهمة للغاية من أجل استعادته قدراته الطبيعية وإنجاح العملية الجراحية، وقالت إن تكلفة الآلة تصل لألف دولار، وتم تحصيل المبلغ من التبرعات، ومن الصعوبة بما كان الحصول على آلة أخرى.