عبر عبد الحميد فاتيحي الكاتب العام للمركزية الفدرالية الديمقراطية للشغل عن افتخاره بالخطوة الشجاعة التي أقدم عليها مسؤولو النقابة الديمقراطية الإسكان والتعمير وإعداد التراب الوطني والعمران بعقدهم لمجلسهم الوطني في هذه الظرفية الاستثنائية التي تتزامن مع الإعداد لاستحقاقات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء. كما أشاد عبد الحميد فاتحي في اجتماع المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للاسكان والتعمير واعداد التراب الوطني يوم الجمعة 29 ماي 2015 بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط بنباهتهم وبقدرتهم على إحباط المحاولات و المخططات اليائسة التي استهدفت الفيدرالية،كما ذكّر ببعض المواقف الثابتة للمركزية التي تهم صندوق المقاصة، ومنظومة التقاعد، و الترقية والزيادة في الأجور،التزامات الحكومات السابقة بخصوص الحوار الاجتماعي. من جهته، اعتبر عبد الباقي الحسني الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للاسكان والتعمير والتراب الوطني، لقاء المجلس الوطني بمثابة ولادة جديدة للنقابة، ومحطة تصحيحية ضرورية، وتجديد للعهد داخل الجهاز التقريري للنقابة من أجل استكمال المشاريع النضالية التي أطلقتها النقابة من قبيل تحقيق الهيكلة القانونية والمنصفة للمفتشيات الجهوية للتعمير وإعداد التراب الوطني، وتحديد اختصاصاتها بشكل واضح، وكذا إخراج النظام الأساسي الموحد للوكالات الحضرية، والحفاظ على حقوق ومكتسبات مستخدمي شركات العمران، وتسوية وضعية موظفي وزارة السكنى وسياسة المدينة مع نظرائهم بوزارة التعمير في التعويضات والحقوق. واستنكر عبد الباقي عددا من الأساليب المخزنية التي تعود الى سنوات السبعينيات من القرن الماضي (كحملة التهديدات التي ينتهجها بعض المسؤولين من أجل مسخ هوية النقابة، وتغيير قناعتها للترشيح والتنظيم، ومنع المناضلين وثنيهم عن حضور هذا الإجماع. وعبر الكاتب العام عن تخوفه من تدخل الإدارة من أجل تزوير النتائج لإحدى المركزيات الموالية لها. و طالب أعضاء المجلس الوطني بضرورة تعزيز التواصل وتجاوز حالة الضعف التي ظل يعاني منها في الفترة السابقة، وضرورة تفعيل القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة من أجل الانتقال من الطابع المركزي للنقابة إلى الطابع الجهوي بما يتلاءم والتقطيع الجهوي الجديد، وكذا محاسبة كل من يتجاوز قرارات النقابة وخطها النضالي بالتشطيب عليهم من أجهزتها. كما عبرت كل المداخلات عن تشبثها بالنقابة الديمقراطية للإسكان والتعمير و إعداد التراب الوطني كعضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، ورفضها لأي مشروع يستهدف إلحاقها بأي مركزية أخرى.