قدمت وكالة التنمية الاجتماعي بالداخلة، أمس الثلاثاء، خلال لقاء تواصلي، برنامج دعم تثمين سلسلة الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة، تحت شعار "جميعا من أجل تنمية مستدامة و شاملة ". وتتوفر جهة وادي الذهب الكويرة على ثروات سمكية مهمة، حيث يمثل الصيد البحري بالمنطقة العمود الفقري للاقتصاد المحلي لاحتوائها على ساحل يمتد على طول 667 كلم، الشيء الذي يجعل منها منطقة سمكية مهمة على المستوى الوطني وكذا العالمي، ومحل اهتمام وجلب للمستثمرين. وتعتبر سواحل الجهة من بين أغنى سواحل المملكة وأكثرها ثروة سمكية، حيث تتوفر على مخزون كبير من الأسماك المتنوعة الأصناف، وأكثر ما يميز نشاط الصيد البحري بجهة وادي الذهب الكويرة هيمنة الصيد التقليدي، حيث تتسم المنطقة بصيد الرخويات، وبشكل خاص صيد الأخطبوط. وبهذا الخصوص، أكد مندوب وكالة التنمية الاجتماعية بالداخلة، أن الهدف العام من هذا البرنامج يتجلى في المساهمة في الإدماج الاجتماعي لمجموعة من المستفيدين الشباب من البرنامج، وذلك عبر تكوينهم، ودعم ومواكبة مشاريعهم وأنشطتهم التنموية التي ترمي إلى محاربة الفقر وتحسين ظروف عيشهم. ويعد البرنامج ، حسب المسؤول، مساهمة تروم العمل مع الشباب من أجل بناء مبادرات للإسهام في إخراجهم من قطاع غير مهيكل إلى قطاع مهيكل عبر توفير الدعم والمصاحبة للولوج إلى فرص لإنجاح مبادراتهم، وتحقيق الإدماج السوسيو اقتصادي لشباب الجهة في وضعية صعبة. وبخصوص الإكراهات التي يعرفها قطاع الصيد التقليدي بجهة وادي الذهب الكويرة، أكد أن هناك مجموعة من العراقيل التي تقف كحاجز وراء تأهيل القطاع وتنميته، والتي يمكن حصرها في : غياب تنظيم مهني للشباب الذين يشتغلون بالمهن الموازية بقطاع الصيد التقليدي، وضعف في التكوين لدى التعاونيات، وإشكالية تثمين وتسويق المنتوج، و تدهور المحيط البحري.