أقدم قائد الملحقة الإدارية الأولى بسطات، بحر الأسبوع الفائت، مدججا بأعوانه، على اقتحام منزل في ملكية قاض من الدرجة الاستثنائية تقاعد أخيرا. القائد استهدف المنزل المذكور بحي مبروكة زنقة عين بلال رقم151، المشيد منذ أواخر السبعينيات والذي كان صاحبه بصدد إضافة طابق ثان وسطح به، بعد تقدمه لدى الإدارات المختصة بطلب رخصة البناء والإصلاح والتي حصل عليها بعد اتخاذه كل الإجراءات القانونية، وعلق مضمونها على واجهة المنزل وتحمل عدد 40/2015 بتاريخ 2 فبراير من السنة الفارطة، غير أن قائد الملحقة الإدارية الأولى بسطات اقتحم المنزل طور الإصلاح مدججا بأعوانه، مصطحبا معه جرافة وشاحنة ،فقاموا بحجز حمولة من الرمل وأخرى من الحصى ومائة وخمسين لبنة للبناء، ولما تدخل ابن صاحب المنزل مطالبا القائد بالعدول عن أفعاله في انتظار قدوم والده، أرغد رجل السلطة وأزبد آمرا أحد» مقدميه» بالقبض على الابن وهو ما نفذه الأخير باجتهاد زائد صائحا في الولد « كان أبوك صالحا. لقد كان قاضيا وتقاعد الآن» ثم شلا حركته ووضعا الأصفاد بيديه وعنفاه. كما تم تصفيد عامل البناء، وهي اعتداءات عاينها جمهور من سكان الحي، واستنكروها وتقدم عدد منهم للإدلاء بشهاداتهم في هذه الوقائع في محضر معاينة أجراه مفوض قضائي محلف لدى المحكمة الابتدائية بسطات ( تتوفر الاتحاد الاشتراكي على نسخة منه)، كما تتوفر على نسخة أخرى لنفس المفوض القضائي عاين فيها مواد البناء المحجوزة، مرمية على قارعة الطريق بجانب المحجز قرب تجزئة مفتاح الخير. هذا وعلمت» الاتحاد الاشتراكي» أن عامل إقليمسطات دخل على الخط بإيفاد لجنة إقليمية مكونة من ممثلي الوكالة الحضرية والعمالة للمنزل موضوع الحادث، أكد شهود عيان أنهم لم يلجوا باب الدار واكتفوا بمعاينة البناء من الخارج مع أخذ صور له، وقد استغرب سكان الحي إيفاد لجنة من هذا الحجم لمنزل قديم مساحته 72مترا مربعا، وكأننا أمام ورش بناء ضخم، ومع ذلك ولكون المشكل أضحى قضية رأي عام هنا في سطات، فالمنتظر من اللجنة المذكورة توخي المصداقية والنزاهة ورفع تقرير واقعي للحالة التي يسير عليها البناء. ويشار الى أن فعاليات من المجتمع المدني السطاتي شرعت في توقيع عرائض تستنكر فيها شطط قائد الملحقة الإدارية الأولى و» مقدمه «، والذي سيجرهما لا محالة للمساءلة من قبل مسؤوليهما والمتابعة القضائية من قبل القاضي السابق.