على إثر الوضع البيئي الذي يعيشه مركز بوزملان بجماعة آيت سغروشن بإقليم تازة، أصدر فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان ببوزملان بيانا ، توصلت الجريدة بنسخة منه، يستنكر من خلاله ما آل إليه الوضع البيئي بالمنطقة و الذي وصفه بالخطير جراء تراكم الأزبال بشوارع المركز الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية بجماعة آيت سغروشن. وأرجع البيان الصادر يوم الخميس 14 ماي الجاري، سبب الوضع إلى « الأسلوب الهش الذي يدبر به مرفق جمع النفايات و الأزبال من طرف جمعية أسست على المقاس لتتحمل المسؤولية بدل الجهات المسؤولة بالمجلس القروي» على حد تعبير البيان، الذي أوضح» أن الأمر كذلك يعود إلى تعثر تفعيل شبكة الوادي الحار التي تمت تهيئتها قبل إنشاء محطة التصفية، إذ تفرغ مياه الصرف الصحي مباشرة في نهر بوزملان، وتلوث منابيعه التي تشكل مصدر مياه الشرب سواء لساكنة المركز أو لبعض الدواوير، على سبيل المثال لا الحصر: تعاونية النصر ، ايت أيوب ....وأيضا على اثر تملص القائمين على الشأن المحلي من القيام بمهامهم المحددة و المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين و المواطنات، و انشغالهم بتصفية حسابات سياسوية ضيقة فيما بينهم» يضيف البيان. هذا، وحمل البيان المسؤولية للمجلس القروي الذي « تملص من تدبير المرافق العمومية حيث يخلق جمعيات تابعة له لتقوم مقامه و هو ما يعتبر استخفافا و استهتارا بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجماعة»، كما حمل له أيضا المسؤولية في عدم حمايته ممتلكات الجماعة مثل الأرض التي تجرفها مياه النهر منذ سنين نتيجة الإهمال. البيان سجل أيضا فشل أسلوب الإشراف على تأسيس جمعيات و تكليفها بتدبير و تسيير المرافق العمومية للتنصل من تحمل المسؤولية وعدم اتخاذ المتعين في حق ما اعتبرهم «أشباحا» و استمرار التستر عليهم و حمايتهم و هو ما يدل على التواطؤ المفضوح معهم، وطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات و حماية الثروة المائية من التلوث الخطير الذي تتعرض له، وذلك بالتعجيل في إنشاء محطة تصفية المياه العادمة، وإنشاء مطرح للنفايات وفق المعايير المعمول بها للحد من ظاهرة التلوث وانعكاساتها السلبية على المواطنين. كما طالب «بتعميم الإنارة العمومية و تقويتها بمختلف أحياء مركز بوزملان وربط الأسر التي لم تتمكن بعد من الاستفادة من الكهرباء بربط منازلها بالشبكة»، و «بالتدخل العاجل من أجل حماية العين الرئيسية التي تتزود منها المنطقة من التلوث الذي يطالها جراء المياه العادمة التي تتسرب إليها من حفرة كبيرة توجد بالقرب منه»، و المطالبة «بتزويد الدواوير المجاورة لبوزملان بالماء الصالح للشرب الذي يستغله المنتخبون كورقة انتخابية».