نظمت جمعية تاومات للتنمية و البيئة بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تاهلة و بحضورالعشرات من المواطنين نساء و رجالا ، وفقة احتجاجية مساء يوم الاثنين 13/06/ 2011 أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب تنديدا بتلويث مياه الشرب بتسربات المياه العادمة من جهة ، وبالوضع البيئي الكارثي الذي يعيشه مركز بوزملان ، و الذي جاء نتيجة اهماله من طرف المسؤولين لسنوات عدة تزيد على عقدين من الزمن رغم كونه اكبر تجمع سكني بجماعة ايت سغروشن من جهة أخرى ،هذا اذا استثنينا التفاتات محتشمة و التي تبقى بدون فاعلية تذكر، في هذا الاطار تم انجاز الشطر الاول من الواد الحار منذ ما يزيد عن 5 سنوات ، و الذي شمل نصف المركز تقريبا ، فبقيت الساكنة تنتظر تفعيله و ربط المنازل بشبكته ، الا انه لم يكتب له التدشين ، ليبقى بذلك بوزملان الذي تفوق ساكنته 5000 نسمة موزعة على اكثر من 500 اسرة رهين الحفر التقليدية ، هذه الاخيرة التي كافحت و قاومت التلوث ، لكن الزمان قهرها و شاخت ، فامتلأت و بدأت تفيض معلنة رفضها التام للاستغلال اللامحدود في الوقت الذي دفنت بجانبها قنوات الصرف الصحي الفتية ، فكأنها تثور ضد القنوات التي ولدت ميتة مع الاسف ، هذا في الوقت الذي ينفي فيه مصدر من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مسؤولية المكتب في ذلك محملا اياها للمجلس القروي... هذا الوضع استمر سنوات الى ان اصبح يهدد الساكنة في وجودها ، فعيون الوادي النقية تفرغ فيها حمولة الحفر الثائرة التي رفضت الخنوع و الخضوع الى ان شملت العين الرئيسية التي يسهر عليها المكتب الوطني للماء الشروب ، فاصبح بذلك المركز ملوثا بكل احيائه و ازقته و منابيعه الخلابة التي تفوق منابيع ام الربيع مثلا منظرا و جمالا . امام هذا الحال ، قررت الجمعية اثارة انتباه المسؤولين – المحليين و الاقليميين و الجهويين و لما لا الوطنيين – الى هذا التدهور الزاحف الذي يريد ان يلتهم حياة المواطنين بعد ان اكمل تلويث الثروات الطبيعية المائية و النباتية ... و رفعت شعارات : منددة بالاهمال الذي طال و لا يريد ان ينتهي ، و داعية المسؤولين سواء المكتب الوطني للماء الصالح للشرب او المجلس القروي الى القيام بواجبهم في حماية البيئة بكل مكوناتها ، و ذلك بتشغيل الشطر المنجز على الاقل في الوقت الحالي و اذا تعذرذلك ، يجب البحث عن حلول بديلة و لو كانت ترقيعية و مؤقتة للتخفيف من وطأة هذا الواقع الاليم و الخطير الذي تعاني منه ساكنة المركز. كما نددت الجمعية -و بشدة – بالسلوكات التي تظهر بين الفينة و الاخرى ، مثلما وقع يوم السبت 11/06/2011 ، حيث تفاجأت الساكنة بشعارات كتبت على جدران المؤسسات العمومية و المنازل الخاصة و كذلك السكنيات التابعة للجماعة القروية ، هذه الاخيرة نالت الحظ الاوفر من تشويه واجهاتها بعبارات تصف رئيس المجلس القروي بالطاغية و تدعوه الى الرحيل من منصبه هو و متعاونيه الاخرين بدون تسمية أحدهم . و مرة اخرى نشجب و نرفض رفضا قاطعا ، بصفتي رئيسا للجمعية ، مثل هذا السلوك اللاعقلاني و الطائش، والذي استنكرته كذلك الساكنة بكل فئاتها .... و في الختام تحية نضالية للحقوقيين- الجمعية المغربية لحقوق الانسان – فرع تاهلة – الذين حضروا منهم ،وكذلك الذين لم يتمكنوا من ذلك، حيث ساندوا جمعية تاومات المحلية و ضموا صوتهم الى صوتها للمساهمة في تحقيق بيئة سليمة و صحية لساكنة مركز بوزملان المنسية. حميد البوزياني