في غياب الرئيس مصطفى مونديب، عقد المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي، أول أمس الأربعاء، اجتماعا خصص لمناقشة العديد من النقط، وعلى رأسها الوضع المالي، حيث تم تقديم عرض مفصل هم كل تفاصيل الحالة المادية للفريق الدكالي، الذي ينتظر أن يتم صرف مبلغ 300 مليون سنتيم من المؤسسة المحتضنة في هذه الفترة، وهو المبلغ الذي يعول عليه الفريق للخروج من أزمته، ومواجهة باقي متطلبات البطولة بالتوازن المطلوب. وأدى تدخل نائب الرئيس، المكلف بالعلاقة مع المؤسسة المحتضنة، إلى توتر الأجواء، وخاصة عندما هدد بأن مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط لن تصرف هذا الشطر من المنحة مادام مونديب رئيسا للفريق، الأمر الذي اعتبره عدد من أعضاء الفريق، تطاولا على حقوق الدفاع. واعتبرت مصادر من داخل الفريق الدكالي، أن موقف نائب الرئيس يحيل على وجود «طبخة» تهيأ في الخفاء، متسائلين عن السر في تغيير موقف هذا الشخص، علما بأن الكاتب العام للفريق، والذي ينتمي هو الآخر للمؤسسة المحتضنة، لم يسايره في توجهه، وواقف أغلبية الأعضاء في طرحهم القاضي بمواصلة الأمور إلى نهاية الموسم، لأنه آنذاك سيغادر كل أعضاء المكتب المسير مناصبهم بقوة القانون، مادامت طريقة تدبير الفرق ستتغير وفقا للقانون الجديد. وأضافت مصادرنا أن أعضاء من المكتب المسير للفريق، اتصلت بالرئيس، الذي غاب عن اجتماعات مكتبه للمرة الخامسة هذا الموسم، وتم الاتفاق معه على عقد اجتماع يومه الجمعة، وخلاله سيتم الخروج بحل توافقي، ينتشل الفريق من وضعيته الحالية، سيما وأن بعض الأشخاص بدأوا يتحركون في الكواليس، لأخذ مكان مونديب. وألمحت مصادرنا إلى إمكانية تعيين رئيس منتدب، يتولى تدبير الأمور اليومية والملفات العاجلة للفريق، نيابة عن الرئيس. وفي سياق متصل، قرر المدرب خالد كرامة صرف النظر عن كل اللاعبين الأفارقة الذين أخضعهم للاختبار بسبب عدم اقتناعه بموهلاتهم. واكتفى الفريق بالانتدابات التي قام بها إلى حد الآن، بعد توقيعه لكل من الصويت وأجراوي من الفتح الرباطي، وكذا السردي، الذي عاد إلى فريقه الأم، بالإضافة إلى عمر باحفيظ، الذي وقع هو الآخر لستة أشهر، في انتظار فليسات، القادم من الرشاد البرنوصي، والذي يحتمل جدا أن يتم التوقيع له أمس الخميس.