رفض المكتب المسير لفريق الدفاع الحسني الجديدي تسريح مدافعه الأيسر عادل كروشي إلى الوداد البيضاوي، والاحتفاظ به إلى نهاية الموسم، مع إحالته على اللجنة التأديبية داخل الفريق على خلفية غيابه عن المباراة الأخيرة للفريق الدكالي أمام الوداد البيضاوي، التي احتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مساء الأحد الماضي. واعتبر مصدر مسؤول أن الفريق الجديدي لم يستسغ مماطلة فريق الوداد البيضاوي في طلب اللاعب، ذلك أن المفاوضات توقفت لعدة أيام، بالإضافة إلى تمسك المدرب خالد كرامة بعادل كروشي، الذي طالبه المكتب المسير بالاستماتة في الدفاع عن ألوان الفريق. وكانت النقطة التي أثارت العديد من التساؤلات خلال هذا الاجتماع هي غياب ممثلي المكتب الشريف للفوسفاط، الأمر الذي اعتبره بعض أعضاء المكتب المسير، حسب مصدرنا، غير مبرر وأن عليهم تحمل مسؤوليتهم في كل القرارات، وإما الاكتفاء بالمراقبة القبلية والبعدية، وفق ما تنص عليه اتفاقية الاحتضان، وترك أمور التسيير اليومي للفريق لباقي أعضاء المكتب المسير. وقرر مسيرو الفريق الدكالي الاحتجاج لدى الجامعة بشكل رسمي عبر رفع شكاية ضد وكيل أعمال كروشي، بتهمة الإساءة للفريق، وتحريض اللاعب على العصيان والتمرد. للإشارة فقد كان مصطفى مونديب، رئيس الدفاع الحسني الجديدي، قد توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع رئيس الوداد، عبد الإله أكرم، حول انتقال المدافع الدولي كروشي إلى الفريق الأحمر بقيمة مالية قدرت ب 175 مليون سنتيم. وعلى مستوى آخر، كانت الانتدابات من بين النقط التي حظيت بحيز هام من النقاش، حيث خلص المكتب إلى عدم الانسياق وراء ما اعتبره مصدرنا «موضة» الانتدابات، مشيرا إلى أن الفريق يتوفر على فرشة مهمة من اللاعبين الشباب، الذين ينبغي أن تفتح في وجههم أبواب الفريق الأول، مع الاكتفاء بتعزيزات خفيفة لتدعيم التركيبة البشرية، المقبلة على خوض منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بشكل رسمي في متم الشهر المقبل. وقرر المكتب المسير للفريق الدكالي رفع تقرير إلى السلطات المحلية بالمدينة يشرح فيه واقع الفريق، المحتاج إلى دعم كل شركائه، حتى يستعيد قوته وتوهجه. وتضمن التقرير إشارة إلى أن الفريق الدكالي لا يعاني مشاكل كثيرة، بل يحاج فقط إلى دفعة مالية يسدد بها مستحقات اللاعبين المتأخرة، في انتظار التوصل بدعم المؤسسة المحتضنة. وشهد هذا الاجتماع تشابك عضوين من المكتب المسير، ليس بسبب اختلاف في وجهات النظر، وإنما بسبب مشكل هامشي جدا (محاولة التقاط صورة فوتوغرافية)، كاد أن يتطور نحو الأسوأ لولا تدخل أحد نواب الرئيس، الذي فظ المشتبكين.