تعادل فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه الدكالي الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله، ليلة أول أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم الدورة 13 من بطولة النخبة، بدون جماهير وبأبواب مغلقة، وهو اللقاء الثاني الذي حرمت الجماهير الودادية من متابعته، بعد القرار الصادرعن لجنة العقوبات للجامعة في حق الوداد وشباب الريف الحسيمي، نظرا للأحداث التي عرفها ملعب ميمون العرصي أثناء استقبال الفريق الريفي للوداد. تميزت الجولة الأولى بمستوى تقني متكافىء بين الطرفين، في لقاء لم يعرف الحماس والحيوية، اللهم في بعض الدقائق التي عرفت حضورا للفريق الجديدي الذي كان متمركزا داخل رقعة الملعب، مع تحصين الدفاع والحراسة اللصيقة على المهاجم الكونغولي فابريس اونداما بواسطة ثلاثة مدافعين، تجنبا لانسلاله، ومباغتته الحارس لاما، الذي كان حاضرا بقوة. ولم تستطع العناصر الودادية الوصول إلى شباك الدفاع الحسني الجديدي بسبب اللعب الفردي للفريق وضياع الفرص العديدة السانحة للتهديف، الشيء الذي أثار حفيظة المدرب ديغو كارزيطو ووقف مندهشا أمام هذه الوضعية، سيما وأن عليه ضغطا كبيرا بعد هزيمتين أمام كل من الفتح بمركب محمد الخامس والماص بالعاصمة العلمية، وضعية جعلت الوداد يبحث عن انتدابات قوية لتعزيز صفوفه خلال فترة الميركاطو، حيث تعاقد مع لاعبين فقط الأسبوع الماضي، وهما عبد الرحمان قابوس الذي لعب لألوان أندية فرنسية، من بينها فريق نيم، وصلاح السباعي الذي لعب لألوان فريق شارلوروا البلجيكي، أما بخصوص انضمام عادل الكروشي المدافع الايسر للدفاع الجديدي، فلازال الامر لم يحسم، ولازال المدرب كرامة متشبثا به، وأكد في تصريح بعد المباراة أنه لا حاجة له بهدافين بدل الكروشي في صفقة مقايضة مع الوداد. هذا، وحين اعتقد متتبعو اللقاء، من صحافة ومسؤولين جديديين ووداديين، أن الجولة الأولى ستعرف البياض، أضاف الحكم سيدي محمد يارا، من عصبة الصحراء، دقيقتين كوقت بدل الضائع، تمكن فارس دكالة من خلالهما، من الوصول لشباك الحارس كريم فكروش الذي لم ينجح في التصدي لقذفة قوية من رجل عبد الله لهوة في آخر أنفاس الشوط الأول على إثر مرتد هجومي. الجولة الثانية عرفت إيقاعا سريعا ومغايرا نوعا ما للطرفين، خصوصا من جانب الوداد، بعد التغيير الذي قام به دييغو كارزيطو من خلال إقحامه للاعب أيوب سكوما ومصطفى بيضوضان، تغيير كان له الوقع الحسن على الوداد، وذلك من خلال المحاولات الهجومية العديدة والمتواصلة التي أثمرت عن هدف التعادل بواسطة عبد الرحيم بنكجان في الدقيقة (60)، بعد تسلمه كرة نصف هواية من تسديده على مشارف المعترك من رجل أيوب اسكوما، وبضربة رأسية يودع الكرة داخل شباك الحارس أيوب لاما، معلنا عن تعديل الكفة، وهو الهدف الذي أربك حسابات المدرب كرامة، وأعاد الثقة لكارزيطو.. وأبعد الانتقادات نسبيا من طرف كل الفعاليات الودادية التي لم تستسغ هزيمة أخرى ربما قد كانت تكون الثالثة للفريق الأحمر، الفائز بلقب البطولة الموسم الماضي، ويسعى للظفر بلقب الموسم الجاري، وذلك من خلال الانتدابات العديدة الصيفية التي لم تعط أكلها ولم تكن صائبة.. هدف التعادل دفع المدرب كرامة إلى القيام بتغييرين، وذلك بدخول اللاعب نصير مكان بن طيري وحدراف مكان الدمياني، على أساس الحفاظ على النتيجة من جهة، وخلق محاولات ومباغتات هجومية للدكاليين من جهة ثانية. ورغم محاولات الفريقين في الوصول للشباك والبحث عن الامتياز، فقد بقيت الحالة على ما عليه، خصوصا بعد انخفاض إيقاع اللقاء الى غاية صافرة الحكم يارا بإعلانه عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل التي خدمت مصالح الدفاع، وطرحت عدة أسئلة حول مسيرة الوداد.. الفعاليات الودادية تتساءل بعد اللقاء حول وضع المدرب كارزيطو واللاعب أيوب اسكوما الموجود ضمن لائحة فريق الأمل، وهو الذي قلب موازين المباراة وساهم في تعديل الكفة إلى جانب مصطفى بيضوضان.. المباراة عرفت غياب الجماهير وغياب الندوة الصحفية التي اعتاد الوداد والرجاء على عقدها عقب كل مباراة بالمركب محمد الخامس، إلى جانب غياب «الأمن الخاص»، الذي أصبح دوره منع الإعلاميين الرياضيين من ولوج مركب بن جلون للقيام بواجبه المهني، وفي إعطاء الجديد ليوميات الأندية على مستوى الإعلام المكتوب والمسموع المرئي...