في زمن الترامواي والحديث عن تجديد أسطول حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة، لاتزال» العربات المجرورة بالدواب «حاضرة بقوة بشوارع المدينة وأحيائها، في مشاهد تلغي الحدود بين المجالين الحضري والقروي؟. عربات يستخدمها باعة جائلون، يعرض أصحابها في غالب الأحيان الخضر والفواكه، يقضون بياض النهار متنقلين بين الدروب، ناهيك عن عربات لها مهام أخرى، حيث «يفتش» أصحابها عن «الكرتون «والبلاستيك وغيرها من النفايات المنزلية الصالحة للبيع، تجرها عادة الحمير تقتحم كافة الشوارع والأزقة بالعاصمة الإقتصادية مهما كانت درجة «رقيها»، حتى لو تعلق الأمر بسكة الترامواي؟ إنها صورة أخرى عن «التمدن» المفترى عليه ، والذي تعيش تحت وطأته «العاصمة الاقتصادية للبلاد»؟