الفنانة سعاد المجاهدي صوت يطل على الجمهور المغربي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تقيم هناك منذ سنوات رغم الالتزامات الأسرية بحكم تربيتها لأربع, أبناء، وكذلك التزاماتها المهنية بالقنصلية المغربية بولاية فلوريدا ، حيث تشرف على كل الوثائق الخاصة بالجالية المغربيةهناك، وكذلك انشغالاتها الجمعوية، فإن كل ذلك لم يمنعها أن تدخل عالم الغناء متكئة في ذلك على صوتها المتميز، تقول في تصريح ل" »الاتحاد الاشتراكي"« أنها شاركت بجانب العديد من المطربين والمطربات المغاربة في اللقاءات والمهرجانات التي تقام بالولاياتالمتحدةالامريكية وتستعد من أجل انتاج أغنية سينغل في الايام القليلة المقبلة. سعاد المجاهدي، هذه المرأة التي تناضل على أكثر من واجهة: تنحدر من مدينة مكناس، حيث درست إلى حدود البكالوريا لتنقل إلى الدارالبيضاء وتتابع دراستها ، قبل أن تلتحق بالمدرسة الفندقية بالجديدة لمدة سنتين وتسافر إلى ألمانيا، لكن في أواخر التسعينيات من القرن الماضي انضمت إلى القنصلية المغربية بولاية فلوريدا وتتولى الإشراف على الجولات ،مكلفة بكل الوثائق المتعلقة بالجالية . وعن مدى تأثير الغربة على عطاءات المغاربة الفنية ، تقول إنها فعلا لا تحس بأية غربة على اعتبار أن الولاياتالمتحدة معروفة بالحقوق التي يتمتع بها سكانها ، والطيبوبة التي يتميز بها مواطنوها، زيادة على أنها، وبحكم عملها، راكمت صداقات كثيرة خاصة في ولاية فلوريدا التي تقطن بها، حيث هناك جالية مغربية متميزة تضم دكاترة ورجال أعمال وأساتذة في الجامعات الأمريكية.. ، بل إن هذه الجالية تشرف وطنها الأم بحكم مكانتها والعلاقات التي نسجتها في أمريكا إلى درجة أنه حينما تكون هناك مناسبة حزينة مثلا لأي عائلة مغربية يتم جمع مبالغ مالية مهمة زيادة على المساعدات التي يتم تقديمها إلى فئات معينة داخل أرض الوطن. وتضيف قائلة رغم البعد مابين البلدين، فإن مواقع التواصل الاجتماعي وضعت حدا لهذه المعاناة، فهي الآن تهيء لأغنية وتتواصل مع شعراء وملحنين مغاربة عبر آليات التواصل الاجتماعي وليست في حاجة إلى امتطاء الطائرة من أجل ذلك ،وعبرت في عشقها الجنوني للأغنية الكلاسيكية التي أبدع فيها فنانون مغاربة كبار كنعيمة سميح، عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط، محمد الحياني وغيرهم. وعن رأيها حول الأغنية المغربية » صرحت« بأن هناك تطورا كبيرا اكتسحت من خلاله الساحة العربية، ولم تبق حبيسة حدودنا المغربية، فبفضل مجهودات العديد من الفنانين الشباب استطاعت الأغنية المغربية أن تخرج من الطوق ، والفضل يعود إلى هؤلاء الشباب وعلى رأسهم الفنان سعد لمجرد الذي كان لي الشرف أن أغني إلى جانبه في أمريكا والذي استطاع أن يوصل أغنيتنا المغربية إلى البيوت العربية وكذلك الفنانة أسماء لمنور والفنان محمد الزيات الذي حضر إلى مهرجان الصناعة التقليدية بواشنطن مؤخرا .