- لنبدأ بالسؤال التقليدي، كيف كانت البدايات بالنسبة للفنانة والمطربة كوثر نهاد؟ - بدايتي كانت سنة 2012، بالضبط من خلال أغنية »حبك ضايع« جاءت بالصدفة، لم تكن لي فكرة لإخراجها، لكن لما رآها الملحن عمر سعد، أصر على أن تخرج هذه الأغنية. وبالفعل، لاقت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً. وقد تفاجأت شخصياً بهذا الإقبال، سواء من طرف الجمهور أو الإعلام المغربي، وتمت إذاعتها على مستوى المحطات الإذاعية والتلفزيون المغربي، وهذا ما أسعدني وشجعني لكي أواصل المشوار في هذا المجال الفني، حيث قمت بإصدار ألبوم غنائي مباشرة وراء هذه الأغنية. ويضم الألبوم ست أغاني من كلماتي بالطبع، ومن ألحان الملحن عمر سعد، الذي غنيت معه »ديو« باسم »نهضرو فيك« الذي حقق نجاحاً كبيراً، واحتفت به القناة الثانية وعرف نجاحاً مثل أغنية »حبك ضايع«، وأغنية »أنت اللي بغيت«. ومن ثمة بدأت أغني أغاني »سينغل«، كما ..... رصيدي من »الكليبات«، نجد هناك ثلاثة منها أغنية »حبك ضايع« الذي تم تصويره في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأغنية »أنت اللي بغيت« تم تصويرها في نيويورك. لكن الأغنية الثالثة تم تصويرها في الصحراء المغربية، حيث أعجبت بالطبيعة الخلابة هناك، و أهديتها للمغاربة بهذه المناطق واسمها »ياوني«. - ماذا عن مشاركتك في المهرجانات؟ - شاركت في العديد من المهرجانات، منها مهرجان الماية الذي أقيم سنة 2013 بالوليدية، حيث كان مهرجاناً ناجحاً، وبحضور جمهور غفير ومسؤولين، الذين شجعوني كثيراً، كما شاركت في مهرجان »موازين«. وقد صدمت فعلا، حينما تم اختياري، وأشكر بالمناسبة المسؤولين الذين اقترحوني ووضعوا ثقتهم فيّ، حيث جئت من أمريكا خصيصاً للمشاركة في هذا المهرجان الدولي، ذي الصيت العالمي، إلى جانب أسماء معروفة عربياً وعالمياً، وهي مناسبة وفرصة جعلت ثقل المسؤولية تزداد أكثر، حيث كانت الحفلة ناجحة، وتم نقلها عبر التلفزيون. ومن ثمة عرفت كوثر نهاد أكثر وأكثر. كما شاركت في مهرجانات أخرى، سواء في أمريكا أو أوربا. - هناك الكثير من الأسماء الفنية تلتجىء إلى الغناء في الأماكن الخاصة لضمان عيشها وإنتاج أعمالها الفنية. هل كوثر نهاد من هذا الصنف؟ - أرفض الغناء في أي مكان ليلي أو أي علبة، وهذا موقف مبدئي، حفاظاً على أصولي، وحتى والدي لا يمكن أن يقبل أن أغني في مثل هذه الأماكن. ومجيء للولايات المتحدةالأمريكية هو من أجل الحصول على شهادة جامعية عليا، وبالتالي هذا أيضاً مبرر آخر يطوقني ويطوق عنقي من أجل تقديم فن جميل وراق. - إلى جانب أنك تغنين، أيضاً تكتبين كلمات أغانيك. هل ليس هناك كتّاب كلمات قادرين على ترجمة طموحاتك؟ - صحيح أنا من أكتب كلمات الأغاني الخاصة بي. وعادة يكون الملحن هو عمر سعد، على اعتبار أنه ملحن شاب، وأثق في قدراته الإبداعية كثيراً، كما أثق في اختياراته، سواء تعلق الأمر بالكلمات الجميلة أو اللحن الجميل، في الوقت الذي نجد أن الأغلبية الآن تغني بنفس اللحن ونفس الكلمات تقريباً، بخلاف الملحن عمر سعد الذي له رؤية خاصة ومميزة في هذا المجال. كما أنني أثق في نفسي، إذ لا يمكن أن أكتب كلمات أغنية لا تتناسب معي، تماماً مثل أي لباس. لا يمكن إلا أن يختار الإنسان اللباس اللائق به وعلى مقاسه، وأرفض أن أغني أية أغنية مبتذلة أو كلمات ذات حمولة تضرب في الصميم الذوق العام، ويستحيل معه الأمر الإنصات إلى هذه الأغنية بصحبة عائلتي. - سبق لك أن تعاملت مع أحد الفنانين المصريين. لكن طرأ شنآن معه. سلطي الضوء على هذه النقطة؟ - بالفعل، تعاملت مع أحد الفنانين من مصر، ويمكن لي أن أؤكد أنه ليس فناناً حقيقياً، ولا يحمل رسالة الفن اسمه »طارق توكل«، وأتمنى أن يرد علي في هذه النقطة، لأنني سأضطر لنشر الرسائل النصية التي بيننا.. حيث كنت أخاطبه أن ما فعله معي حرام وعيب، وأنني بعثت له بمبلغ مالي المتفق عليه بيننا، و لم يبعث لي بالأغنية منذ عامين تقريبا، وكان يدعي دائما، أن الأغنية مهيأة، لكن كل ذلك مجرد أكاذيب، وقد عرفته على حقيقته ... لا يهم. - ماذا عن المسار العلمي للفنانة كوثر نهاد؟ - قد أتممت دراستي الجامعية في مجال التسويق والتواصل، اذ حصلت على الماستر في هذا التخصص، بالفعل أعيش الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والغربة بالنسبة لي تبقي غربة. لكن أحاول الاستفادة منها في الإبداع والإنتاج. فقليلا ما يزورني والدي هنا، وأنا كذلك. وأبقى مغربية طبعا، رغم أنني مقيمة في بلد المهجر وأشتغل هناك، لكن منسجمة في المجتمع الأمريكي، أفهم أفكار هذا المجتمع، وأحاول أن أفهمهم أيضا أفكاري، ويحترموننا كمسلمين ويقدروننا، والدليل على ذلك أنهم منحوا المسلمين العطل في الأعياد الدينية سواء في المدارس أو الجامعات. - أنت تجيدين اللغة الانجليزية، بل درست بها، وبحكم تواجدك في الديار الأمريكية، ألا تفكرين في الغناء بهذه اللغة؟ -أكتب باللغة الانجليزية، لكن لكنة صوتي شرقية وليست غربية، لذلك لم أقدم على الغناء باللغة الانجليزية، كما سبق وأن أكدت، فأنا أريد أن أرتدي الزي الذي يلائمني إن صح التعبير، ويمكن أن أغني قطعة صغيرة التي يمكن أن أدمجها في الأغنية المغربية، هذا لا يعني أنني سأتخلى عن الأغنية المغربية، أبدا أو أي أغنية بلهجة عربية أخرى، فالمجتمع الأمريكي بعيد تمام البعد عن ثقافتنا. -ماذا عن جديدك الفني؟ -أغنيتي الجديدة هي من كلمات وألحان عمر سعد، وهي أغنية كتبها في الأصل من أجل أن يؤديها هو شخصيا، وحينما استمعت إلى هذه الأغنية، طلبت منه أن أتولى غناءها ، وهو ما استجاب له فورا، ومن هذا المنبر أقدم له كامل الشكر وستكون أغنية جميلة، وستعجب الجمهور، وهي ذات أسلوب مغاير لما كنت اؤديه تماما، وقام بالتوزيع الفنان أكرم راش.. هناك مفاجئات كبيرة ستكون أيضا بعد هذه الاغنية التي سترى النور في شهر مارس الحالي، وأنا أتدخل في أدق التفاصيل الخاصة بالأغنية رغم أنني متواجدة في الديار الأمريكية إلا أن التواصل دائم مع الموزع عبر الأنترنيت.. ومن هذا المنبر أقدم له كل الشكر على المجهودات التي قام بها لتكون الأغنية في مستوى الطموح. -يلقبونك، بالفنانة الجميلة، ألم يغرك هذا الوصف لتلجي عالم التمثيل؟ - أفكر بجدية لكي ألج عالم التمثيل، لكن لم يتصل بي لحد الآن أي مخرج أو منتج، ويمكن أن يكتشفوا موهبتي في هذا الميدان، من خلال »الكليبات« الخاصة بي، خاصة كليب حبك ضايع، إذ منذ صغري وأنا لدي موهبة التمثيل قبل الغناء، حيث كنت بمجرد أن أعود من المدرسة ألعب دور المعلمة، وأستعمل المخدات كتلاميذ وأدرسهم، وأعيد الدرس كاملا الذي كان ذاك اليوم. وقد ولجت معهد المسرح بالجديدة، وشاركت في العديد من المسرحيات منها مسرحية »النفس والضمير«، حيث مثلت بصحبة أخي هشام، وأتمنى من هذا المنبر أن يتم دعوتي من طرف المخرجين والمنتجين، رغم أنني جميلة، فهذا لا يكفي، فهناك أيضا الموهبة كما أحس بذلك، وحلمي أن يكون هناك عمل يتم إذاعته في شهر رمضان، حتى يتابعني أكثر عدد من الجمهور.