علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المتواجدة بمدينة تطوان منذ فترة ليست بقصيرة ، اعتقلت صبيحة يوم أمس الثلاثاء 12 ماي الجاري، صاحب وكالة الصرف اليدوي للعملات المتواجد بشارع 10 ماي بالمدينة. وبحسب مصادر خاصة، فقد حلت بمدينة تطوان فرقة خاصة تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، لأجل التحقيق في مصادر وتعاملات مجموعة من الشخصيات المعروفة في عالم المال والسياسة والرياضة، يشتبه في تورطها في عمليات لتبييض الأموال لفائدة تجار المخدرات . وأضافت مصادرنا أن الفرقة الخاصة اعتقلت في بحر الأسبوع المنصرم مسير وكالة للصرف اليدوي المتواجدة بشارع محمد الخامس، والتي تعد من أقدم وكالات الصرافة بالمدينة، وذلك للاشتباه في تعاملاته مع بعض الأسماء التي تحوم حولها الشكوك في تبييض الأموال. وجاء تحرك عناصر» FBI»المغرب ، بعد توصلها بتقارير تؤكد تبييض أزيد من 300 مليار سنتيم في السنوات الأخيرة، عبر شراء مجموعة من البقع الأرضية والمباني في مواقع استراتيجية بكل من تطوان وطنجة والساحل المتوسطي، هذا إلى التحقيقات التي تباشرها عناصر الفرقة مع بعض المتورطين في تهريب العملة عبر باب سبتة، ومنها على الخصوص التحقيقات التي فتحت مع ثلاثة متهمين، منهم اثنان يحملان الجنسية المغربية وآخر يحمل الجنسية الإسبانية جرى اعتقالهم يوم 20 أبريل المنصرم بباب سبتة ، وبحوزتهم 8 ملايين 831 ألف درهم من العملة الصعبة خاصة الأورو والكورونة الدانماركية، كانت مخبأة في حقيبة داخل حافلة كانت متوجهة نحو هولندا . ويشار الى أن المصالح الأمنية تعمل بتنسيق مع ضباط المكتب الوطني لمكافحة المخدرات وعناصر من الدرك الملكي، على اعتقال والتحقيق مع مجموعة من المشتبه فيهم في قضايا طمس وإخفاء المصادر الفعلية للأموال المشبوهة ، من بينهم رجال أعمال معروفين في المنطقة، وآخرون من ذوي السوابق في مجال تهريب المخدرات على الصعيد الدولي.