افتتحت القمة الخليجية اعمالها الثلاثاء في الرياض، بحضور رئيس دولة غربية للمرة الاولى هو الفرنسي فرنسوا هولاند، فيما تواجه هذه الدول ازمات كبرى ابرزها في اليمن. وبدأ العاهل السعودي الملك سلمان الذي تستضيف بلاده القمة، الاجتماع بتلميح يكاد يكون واضحا الى ايران التي تعد البلد الخصم الرئيسي اقليميا لدول الخليج. ودان الملك سلمان التهديد الخارجي الذي يرمي الى بسط السيطرة والهيمنة على المنطقة من خلال التحريض الطائفي. وتشارك دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان منذ اواخر مارس في حملة عسكرية لصد تقدم المتمردين في اليمن ووقف ما يعتبرونه محاولة ايرانية للسيطرة على هذه البلاد في شبه الجزيرة العربية. واشادت دول الخليج بدءا بالسعودية بالحزم الفرنسي في المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي الذي يشتبه بأنه يخفي غايات عسكرية. كما تخشى دول الخليج من احتمال التقارب بين ايران الشيعية والولاياتالمتحدة التي يزور وزير خارجيتها جون كيري السعودية الاربعاء. وشعرت دول الخليج بالقلق مرتين على الأقل عندما قامت واشنطن بتبديل مفاجئ في موقفها حين بدت وكأنها تخلت عن الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير ,2011 ثم في 2013 عندما عدلت في اللحظة الاخيرة عن التدخل عسكريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد اثر اتهامه باستخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه. ويلي قمة الرياض لقاء في منتصف ماي في الولاياتالمتحدة لقادة مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي سيحال طمأنتهم حيال المفاوضات بخصوص ملف ايران النووي.