قال فؤاد السرغيني المدير العام لوكالة التنمية وإنقاذ فاس أن عملية الأشغال تعرف بمختلف الأوراش سيرا تصاعديا بفضل دعم كل المتدخلين من السلطات المحلية والمنتخبين والمستفيدين وكذا المجتمع المدني . مضيفا أن برنامج ترميم ورد الاعتبار للمآثر التاريخية بمدينة فاس الذي يهم 27 معلمة تاريخية قد قطع أشواطا مهمة حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 34 في المائة . وأوضح فؤاد السرغيني خلال الزيارة التي شملت مجموعة من الفنادق العريقة والمدابغ التقليدية والمآثر التاريخية بفاس والتي تخضع لعمليات ترميم واسعة التي نظمتها وكالة التنمية وإنقاذ فاس بحضور الوفد الصحفي الذي يمثل مختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية أن هده المشاريع تندرج في إطار تنفيذ هذين البرنامجين اللذين كانا موضوع اتفاقيتي شراكة تم توقيعها خلال سنة 2013 يشار إلى أن هذا المشروع الذي يهم ترميم ورد الاعتبار للمآثر التاريخية التي تزخر بها العاصمة العلمية والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 5ر285 مليون درهم يروم بالأساس إعادة تأهيل هذه المعالم والمآثر التاريخية مع العمل على إدماجها ضمن آليات الحركية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة. ويشمل هذا البرنامج ترميم ورد الاعتبار لخمس مدارس عتيقة منها المدرسة المصباحية ومدرسة الصفارين بالإضافة إلى ستة أبراج وحصون وثمانية مرافق حرفية وتجارية منها بعض الفنادق العريقة والمدابغ وقنطرتين. كما يتضمن هذا البرنامج ترميم ورد الاعتبار لدارين لهما قيمة معمارية كبيرة منها دار الضمانة فضلا عن المقر السابق لبنك المغرب بالمدينة العتيقة وكذا مكتبة وأحد الأضرحة وحمام تقليدي. من جهة ثانية أكد السرغيني أن مشاريع إعادة تأهيل المعالم التاريخية لفاس تستهدف بالأساس الى خلق 1200 منصب شغل مشيرا إلى ان عملية إنجاز هذه المشاريع اعتمدت على مقاربة اجتماعية تمثلت في الإفراغ المؤقت أو النهائي لبعض المعالم التي كانت مأهولة كالفنادق وبعض المرافق الأخرى وذلك عبر تمكين المستفيدين من إعانات مادية همت في المجموع 1025 من الصناع ( 442 مستفيد ) والتجار ( 60 مستفيد ) بالإضافة إلى 503 من المستخدمين و 20 أسرة .