أثار قرار منع فتاة فرنسية مسلمة، تبلغ من العمر 15 عاما، من دخول مدرستها بسبب ارتدائها تنورة سوداء طويلة، موجة من ردود الأفعال في فرنسا. وطردت الطالبة سارة، من مدرستها في مدينة ريمس لارتدائها تنورة طويلة، وتم إرسال خطاب إلى عائلتها يطالبها بالانتباه إلى ملابس ابنتها وإلا لن يتم السماح لها بدخول المدرسة مجددا. واعتبر الخطاب أن سارة تستخدم رمزا دينيا عبر ارتدائها تنورة طويلة، وتنتهك مبادئ العلمانية. وظهر في أعقاب الواقعة هاشتاغ ?أرتدي تنورتي كما أحب? بالفرنسية، على موقع تويتر، ونشرت من خلاله صور العديد من سيدات المشاهير وهن يرتدين تنورات طويلة، مع كتابة تعليق ?لا يمكنكم دخول مدرسة في فرنسا بهذا الشكل?. وشارك بعض النشطاء صورة لسيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما وهي ترتدي تنورة طويلة، مرفقة بالتعليق ?ترى هل سيعيدها هولاند إلى المنزل لارتدائها تنورة طويلة؟?. وكانت نفس الفتاة منعت من دخول المدرسة، التي تقع في بلدة شارلفيل ميزيير شمالي شرق البلاد، في ال16 من شهر أبريل. وعلل مدير المدرسة المنع بأنه ?شعر? أن التنورة طويلة ?بشكل واضح? وأنها تظهر الانتماء الديني للطالبة، وهو ما يتنافى وتفسيرات القانون الفرنسي الصارم الذي ?يحمي العلمانية? في البلد. وقال مسؤول تربوي فرنسي إن الطالبة لم تطرد بل ?طلب منها العودة بلباس عادي، ويبدو أن والدها رفض أن تعود إلى المدرسة?. واعترف بأن الطالبة تخلع عادة حجابها قبل دخولها المدرسة. ويقول مسؤولون في منظمة ?معا ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا?، إن فرنسا شهدت ارتفاعا في عدد الهجمات ضد المسلمين، منذ منع الحجاب عام 2004.