شهدت مباراة المغرب التطواني وشباب الحسيمة حدثا لا رياضيا، أثر على الطابع الاحتفالي، الذي ميز ديربي الشمال، مساء الأحد الماضي. فقد أقدم عزيز العامري، المدرب السابق للماط، والمدرب الحالي لشباب الريف الحسيمي، على إهانة و شتم مساعد مدرب فريق المغرب التطواني الإطار جمال الدريدب، الذي كان يهم بإلقاء التحية عليه، بيد أن المدرب عزيز العامري، وكعادته، واجهه بطريقة فظة، حيث انهال عليه بالشتم والسب أمام الجماهير التطوانية و باقي مكونات الفريق، التي لم يسلم البعض منها من هاته السلوكات التي لقيت تنديدا و استنكارا من طرف الجميع، سيما وأنها صادرة عن مدرب سابق للفريق. وفي سياق متصل، بدا مدرب المغرب التطواني، الإسباني سيرجيو لوبيرا، غير راض على نتيجة التعادل السلبي، التي انتهي بها لقاء فريقه وشباب الحسيمة، حيث عبر عن استيائه لأداء بعض اللاعبين، وهو ما أكده في الندوة الصحفية التي عقبت المباراة، قائلا «إن المباراة هي الأسوأ التي لعبناها هذا الموسم»، مشيرا إلى أن كثرة المباريات الذي لعبها الفريق في الآونة الأخيرة كان لها تأثير واضح على أداء المجموعة بشكل عام». وبخصوص استعدادات الفريق لخوض مباراة الإياب بالقاهرة، قال «إن الاستعدادات تسير وفق أهمية المباراة»، موضحا أن الفريق عازم على تحقيق تأهل تاريخي بقلب القاهرة. وخلال ذات الندوة لم يظهر المدرب عزيز العامري اللباقة المطلوة، اتجاه خصمه لوبيرا، حيث استغل الندوة ليؤكد أن النتائج التي يحققها الفريق التطواني تعود إلى المنظومة الكروية التي غرسها في الفريق، وكأنه يقول إن الفريق لازال يلعب بفكر العامري، الذي عاش معه الفريق قبل الانفصال بعض المحن، خاصة في مونديال الأندية، حيث خرج من الدور الأول، وتراجع أداء بطل المغرب في عدة مباريات بالبطولة، قبل أن يستعيد توازنه مع المدرب لوبيرا.