غادرت السفينة الحربية البريطانية "«إتش إم إس دراغون"» السبت الماضي ميناء الدار البيضاءفي اتجاه ليشبونة البرتغالية, في طريق عودتها إلى المياه البريطانية, بعد دورية في المحيط الأطلسي دامت قرابة ستة أشهر ونصف . وقال السفير البريطاني كلايف أردرتون، في لقاءصحفي نهاية الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء، أن رسو السفينة الحربية البريطانية «إتش إم إس دراغون» بميناء الدرالبيضاء ينخرط في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وبريطانيا. وأشار كلايف أردرتون، الذي كان يتحدث إلى وسائل إعلام مغربية وبريطانية على متن السفينة، إلى أن زيارة السفينة الحربية البريطانية "«إتش إم إس دراغون"» إلى المغرب هي استمرار لعمق العلاقات العسكرية بين الرباط ولندن التي تعود إلى القرن الثالث عشر. ووصف السفير البريطاني، في رده عن سؤال ل"«الاتحاد الاشتراكي»"، العلاقات العسكرية المغربية البريطانية بالمتقدمة تتجاوز اليوم المحادثات العسكرية التي ينخرط فيها البلدان مذ سنوات, في إشارة منه إلى متانة العلاقات بين الرباط ولندن. وأوضح كلايف أردرتون ل"«الاتحاد الاشتراكي"» أن التعاون العسكري بين المغرب وبريطانيا يتجاوز اليوم طبيعة المحاداث ليمتد إلى مناورات مشتركة وتمارين عسكرية بين طاقمي البحريتين الملكيتين المغربية والبريطانية, مشيرا إلى أن المغرب وبريطانيا يشاركان في ثلاث مناورات عسكرية: «جبل الصحراء» و«جبل طارق» و«جبل انجليز». ومن جانبه أكد قائد السفينة القبطان ريكس كوكس أن برنامج السفينة الحربية البريطانية "«إتش إم إس دراغون"» يشمل دورة للتكوين والتبادل المشترك للخبرات وكذا وضع خبرة البحرية الملكية البريطانية بين يدي البحرية الملكية المغربية. واعتبر قائد السفينة الحربية «ا"لتنينن"» أن زيارته كانت مناسبة للتباحث مع نظرائه حول سبل التعاون العسكري بين البلدين, وكذا برمجة تمارين عسكرية مشتركة بين البحريتين الملكيتين المغربية والبريطانية, كما كانت فرصة للقاء العديد من المسؤولين المغاربة. وأوضح القبطان ريكس كوكس أنه بالموازاة مع دور السفينة الحربية البريطانية «"إتش إم إس دراغون"» الحفاظ على مصالح بريطانيا, خاصة على مستوى الجزر التابعة للعرش البريطاني والواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي، فمهمة «التنين» أيضا سلمية تروم الحفاظ على السلام والاستقرار بالمجالات البحرية للمحيط الاطلسي ويذكر أن السفينة الحربية البريطانية "«التنينن"» شاركت في مناورات عسكرية في خليج غينيا من أجل تطوير القدرات العسكرية في محاربة القرصنة البحرية, كما شاركت في سيراليون في عمليات إنسانية في إطار محاربة وباء إيبولا ,حيث شيد مهندسوها مستشفيات ميدانية بسيراليون. وقدم كل من القبطان جوش رايرلي مسؤول غرفة العمليات, الخصائص العسكرية المتطورة ل"«التنين» البريطاني"، التي تعتبر واحدة من أقوى السفن الحربية البريطانية، والتي يوجد على متنها ما يقارب 230 بحري وبحرية. وأوضح آندي براي المكلف بالعلاقات العامة في السفينة الحربية البريطانية "«إتش إم إس دراغون"»أن قاعة عمليات السفينة الحربية «التنين»، التي تم إنشاؤها منذ خمس سنوات، تمكن من رصد عن بعد حركة الملاحة الجوية والبحرية في المحيط الأطلسي استعمال رادارات عالية الدقة, خاصة على مستوى الجزر التابعة للعرش البريطاني والواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي.