قررت لجنة الانضباط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في اجتماعها مساء الاثنين الماضي، معاقبة عبد الهادي السكتيوي، مدرب حسنية أكادير، وفريق شباب الريف الحسيمي، بعد الأحداث التي رافقت مبارتي الفريقين في نهاية الأسبوع المنصرم. فبخصوص المدرب الأكاديري، فقد تقرر توقيفه لمدة سنة، ستة أشهر منها موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية بقيمة 50 ألف درهم. وحسب بلاغ للجامعة، عممته على موقعها الإلكتروني، فإن عقوبة عبد الهادي السكتيوي، جاءت على خلفية الأحداث، التي شهدتها مباراة أولمبيك خريبكة وحسنية أكادير، بمركب الفوسفاط بخريبكة، برسم الجولة السادسة والعشرين من دوري البطولة الاحترافية. وأضاف البلاغ أن «المدرب السكتيوي اقتحم أرضية الملعب بدون إذن من الحكم، مع توجيه سب وتهديد تجاه الحكم وعبارات مسيئة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والقيام بتصرف لا رياضي وتحريضي ينافي الأخلاق الرياضية». وحسب مصدر من داخل الحسنية، فإن العقوبة لم تستند إلى أي أساس قانوني، لأن اجتماع اللجنة التأديبية تم دون دعوة الطرف المعني، حيث لم تستمع إليه، ولم تقف على حقيقة ما جرى، ملمحا إلى إمكانية استئناف العقوبة، التي تبقى بنظره غير قانونية، وتستوجب الطعن. وأضاف مصدرنا، الذي استنكر العقوبة، واعتبرها أمرا مخجلا ، أن الستكيوي لم يظهر أي سلوك منافي للأخلاق الرياضية، حيث هنأ بعد نهاية اللقاء لاعبي الأوصيكا، تحت تصفيقات الجمهور. وأضافت الجامعة في ذات البلاغ أن اللجنة التأديبية قررت كذلك معاقبة فريق شباب الريف الحسيمي، حيث فرضت عليه إجراء أربع مباريات بدون جمهور، اثنتين منها موقوفتا التنفيذ. وتم اتخاذ هذه العقوبة عقب أحداث الشغب، التي شهدتها مباراة الفريق الحسيمي أمام شباب خنيفرة، التي جرت الأحد الماضي، عن الدورة 26 من البطولة، بعد اجتياح جمهور الحسيمي أرضية الملعب أثناء المباراة، وقامت عناصر منه برمي مقذوفات على أرضية الملعب، بعد تسجيل الفريق الزائر (هدف التعادل)، مما فرض على الحكم رضوان جيد توقيف المباراة لعشر دقائق، وهي الأحداث التي تنضاف إلى ما عرفته مباراة الفريق أمام الكوكب المراكشي، عن الجولة 23 من الدوري الوطني، والتي احتضنها ملعب ميمون العرصي يوم 14 مارس المنصرم. وأشار البلاغ إلى أن الفريق الحسيمي عوقب أيضا بغرامة مالية بقيمة 2000 درهم.