قالت فاطمة الزهراء الشيخي نائبة الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات « إن المؤشرات العامة تدل على ان الحزب الحاكم لايريد تغييرا و لاتطويرا للعملية الانتخابية، بل ينزع إلى التحكم في كل شيء باعتبار ان القوانين تبين ذلك ،فليس هناك جهوية متقدمة و لاتطوير لاختصاصات الجماعات المحلية ،بل تراجعات كبيرة « و أضافت الشيخي التي كانت تتحدث في اجتماع للقطاع النسائي بميسور إقليم بولمان من أجل هيكلة المكتب الإقليمي للمنظمة الاشتراكية بمقر الكتابة الإقليمية للحزب ، أضافت أنه ليست هناك إرادة سياسية لدى الحزب الحاكم لإقرار مبد أ المساواة و المناصفة و الرفع من تمثيلية النساء ،مما يستوجب على منظمتنا التحالف مع أحزاب المعارضة و كل الجمعيات و المنظمات الديمقراطية على غرار مسيرة 8 مارس الأخيرة، لفرض المطالب المشروعة للحركة النسائية المغربية .كما عرجت نائبة الكاتبة الوطنية للمنظمة التي كانت بمعية عضوة المكتب السياسي الأخت حنان رحاب و الأخ رشيد حموني النائب البرلماني و الكاتب الإقليمي ، على الوضع الداخلي للحزب حيث وصفت المؤتمر الوطني التاسع بالمحطة الهامة و المتميزة في حياة الحزب بعد أن أفرزت قيادة حزبية برئاسة الأخ إدريس لشكر و التي تعمل على إعادة الأمل للشعب المغربي عبر استعادة المبادرة الجماهيرية و لن يتم ذلك إلا عبر تقوية الأداة الحزبية و هو ما تجلى في عقد أكثر من 60 مؤتمرا إقليميا و تنظيم أكثر من 15 قطاعا و عقد مؤتمرين وطنيين للشبيبة الاتحادية و النساء الاتحاديات و تحول هذا الأخير من قطاع حزبي إلى منظمة نصف جماهيرية و أطلقت الكتابة الوطنية برنامجا تنظيميا و إشعاعيا قصد هيكلة المنظمة طبقا لقانونها الأساسي و نظامها الداخلي . الشيخي لم تفوت الفرصة دون التذكير بكون الكاتب الأول للحزب و إبان افتتاح المؤتمر النسائي و ضمن ما طالب به معالجة قضية الإجهاض فخرجت أقلام الجمود و الردة تتهمه بأقبح النعوت و أهدرت دمه ،و لكننا ، تقول الشيخي، اليوم نعالج هذا الموضوع كقضية مجتمع و من هنا اعتبرت أن الحزب كان سباقا إلى طرح المواضيع الشائكة و التي تهم المجتمع المغربي و التاريخ كان دائما ينصفه . من جهتها أوضحت عضوة المكتب السياسي حنان رحاب ان مسيرة 8 مارس أرسلت مجموعة من الرسائل الواضحة و المشفرة إلى كل من يهمه الامر و مفادها ان القضية النسائية ستظل من اهم القضايا المطروحة باعتبار ان حقوق المرأة لا يزال يطالها الإقصاء و المصادرة رغم ما حققته في العديد من الميادين ،مشيرة الى ان الاستحقاقات المقبلة هي فرصة للمرأة المغربية لإثبات قدراتها و مؤهلاتها في تدبير الشأن السياسي للبلاد عبر ترشحها في اللوائح الانتخابية وقطع الطريق عن كل من يريد أن يقلل من شأن المرأة و دورها في تطوير البلاد . رحاب أكدت في كلمتها بالمناسبة أن دور المرأة لايجب ان يقتصر على التصويت فقط ، بل عليها أن تكون فاعلة و تساهم في الاختيار الصحيح .و حزب الاتحاد الاشتراكي عازم على إنصاف المرأة في الانتخابات القادمة وإعطائها حقها الكامل فيها ،كما تطرقت إلى العديد من المواضيع التي لها ارتباط بالوضع الحزبي و المجتمعي . هذا و بعد نقاش مستفيض من طرف المناضلات الاتحاديات تم انتخاب الأخت خديجة زهر كاتبة إقليمية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات . وفي ما يلي تشكيلة المكتب الإقليمي : عواطف بوخياري/ كوثر بلماحي / بن خالق فاطمة / إلهام زهر / سعيدة علوي / خديجة احسينات / حفيظة حديدو/ سعيدة الشرقاوي / حفيظة بعدي / خديجة كبدوري / خلوقي نعيمة / ديدي سعيدة .