صادقت اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني للنساء الاتحاديات, المنعقدان يوم السبت الماضي على مشاريع المقررات المتعلقة بالمؤتمر الوطني السابع المزمع عقده أيام 20 و 21 و 22 دجنبر الجاري بالرباط. ويبدو من خلال الاشتغال الجدي والمسؤول الذي دام أكثر من نصف يوم للجنة التحضيرية وجهاز المجلس الوطني بإشراف من الكاتبة الوطنية للقطاع النسائي خديجة القرناني وحنان رحاب عضو المكتب السياسي للحزب، أن جميع الترتيبات الأدبية واللمسات الأخيرة على مشاريع الوثائق التي تخص هذه المحطة التنظيمية قد تم انجازها بنجاح كبير، ووعي بالمسؤولية الملقاة عليهم في هذه المرحلة التنظيمية لهذا القطاع الحزبي. ففي بداية الأشغال للجنة التحضيرية كان من الضروري عرض وقراءة جميع التقارير التركيبية للجن الأربع المتفرعة عن اللجنة التحضيرية وإدخال التعديلات والإضافات عليها من قبل عضوات المجلس الوطني للنساء، حيث تمت قراء التقرير التركيبي للجنة السياسية والتوجيهية من قبل المقررة لطيفة التروفي، ثم تقرير اللجنة التنظيمية الذي قدمته رئيسة اللجنة فاطمة الزهرة الشيخي، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الذي تلته الأخت منال تيكال، وتقرير لجنة المرأة والمؤسسات المنتخبة الذي عرضته الأخت فاطمة الراجي. كما تدارس المجلس الوطني للنساء الاتحاديات عددا من مشاريع الوثائق التي تخص محطة المؤتمر الوطني السابع ويتعلق الأمر بمشروع القانون الأساسي لمنظمة النساء الاشتراكيات الاتحاديات، ومشروع الفلسفة المؤسسة لمقترح التنظيم النسائي الجديد "منظمة النساء الاشتراكيات الاتحاديات"، ثم مشروع مقرر خاص بانتخاب المجلس الوطني للنساء الاتحاديات، ومشروع مقرر خاص بشأن الترشيح للكتابة الوطنية لمنظمة النساء الاشتراكيات الاتحاديات، بالإضافة إلى مشروع مقرر خاص بالترشيح لمهمة الكاتبة الوطنية للمنظمة ومشاريع الأوراق المتعلقة بالمرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، مشروع الورقة السياسية والتوجيهية، مشروع الورقة المتعلقة بالمرأة والمؤسسات المنتخبة، فضلا عن دراسة ميثاق الشرف المتعلق بتحمل المسؤولية الخاصة بالأجهزة داخل منظمة النساء الاشتراكيات الاتحاديات. وتعتبر هذه الدورة للمجلس الوطني دورة تتويجية لكل الأشغال الأدبية للجنة التحضيرية التي تم انتخابها سابقا من قبل المجلس الوطني، لوضع اللبنات واللمسات الأخيرة في التحضير لمحطة المؤتمر الوطني السابع للنساء الاتحاديات، هذا المؤتمر الذي يأتي في سياقات مختلفة تماما عن المؤتمرات السابقة للقطاع، لذلك كان المجلس الوطني واللجنة التحضيرية واعيان كل الوعي بهذا المعطى بشكل كبير وأساسي، وتم استحضاره في كل مراحل التحضير والتهييء لمشاريع المقررات، لتجاوز كل المعيقات والحواجز التي يمكن ان تقف أمام النساء الاشتراكيات الاتحاديات للنهوض بالقطاع النسائي تنظيميا وحضورا اشعاعيا، وجماهيرا، ومن تم الحفاظ على المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تم تحقيقيها لصالح النساء المغربيات بفضل دعم القوى الديمقراطية والوطنية والعمل على النضال والكفاح من أجل انتزاع المطالب المشروع للمرأة المغربية المتمثلة في عدم التمييز بين الجنسين والمشاركة الوازنة في مناصب القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمساهمة كذلك في صنع هذا القرار، وإقرار مبدأ المناصفة الذي جاء به الدستور. وكانت الكاتبة الوطنية خديجة القرياني قد افتتحت أشغال اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني للنساء الاتحاديات بكلمة موجزة أكدت من خلالها على أهمية هذه الدورة للمجلس الوطني واللجنة التحضيرية ، والطبيعة التي تكتسيها، بالنظر إلى أنها ستضع اللمسات والترتيبات الأخيرتين على مشاريع الوثائق والمقررات المتعلقة بالمؤتمر الوطني السابع للنساء الاتحاديات الذي سينعقد على مدى ثلاثة أيام 20 و21 ,22 دجنبر الجاري بالرباط. كما شددت القرياني على أهمية هذه المحطة التنظيمية التي ستقبل عليها النساء الاتحاديات في أواخر هذا الشهر، لأنها هي التي ستعطي دفعة قوية وتغني الدينامية التنظيمية التي أطلقها الحزب بعد المؤتمر الوطني التاسع، منبهة إلى أن المؤتمر الوطني للنساء الاتحاديات عليه مسؤولية تاريخية للنهوض بالوضع التنظيمي وتجاوز كل المعيقات والاختلال للانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها العمل والاشتغال الجدي داخل المجتمع للمساهمة في استرجاع المكانة اللائقة بالحزب وسط الجماهير والمجتمع .