يأتي الديربي الثامن عشر بعد المائة في أجواء مشحونة بعد الخرجات الإعلامية للرئيىس بودريقة، التي خلفت استياء وتذمرا وردود فعل من قبل الجماهير الودادية، وزاد من حدة التوتر الرفع من ثمن التذاكر، ووضعها للبيع في محلات »رجا ستور«، ولعل سوء العلاقة سيرخي بسدوله على مباراة الديربي التي ينتظر أن تعرف إقبالا جماهيريا سيزرع الدفء بالمدرجات وسيتباهى في صنع التيفوات رغبة في تفوق هذا الفصيل أو ذاك. طموح تأكيد الذات سينطلق من المدرجات، وسيمتد إلى رقعة الملعب مباشرة بعد صافرة الانطلاق التي سيطلقها الحكم الدولي رضوان جيد، ومع الانطلاق سيحاول كل مدرب رسم التفوق التكتيكي على منافسه، كما أن رئىيسي الوداد والرجاء رفعا من قيمة المكافأة المالية للاعبين بما يضمن تحفيزهم على الانتصار. وكالعادة، فمباراة الديربي لها خصوصياتها وغالبا ما تكون مفتوحة، وهذه المحطة التي جاءت على بعد ست دورات من نهاية الدوري الاحترافي قد تعرف نزعة هجومية من جانب الفريقين بحثا عن صنع رهان الفوز، سيما وأن الطرفين معا يتوفران على مهاجمين مميزين، قادرين على خلق فرص التهديف ولهم إمكانيات ترجمة بعضها أو إحداها إلى أهداف. وإذا كان جل المتتبعين يرون أن الضغط سيكون على فريق الوداد باعتباره يتصدر الترتيب ويرغب في تعزيز الرصيد لتقوية حظوظ الظفر باللقب، فإن الفريق الأخضر سيخوض هو الآخر هذه المباراة تحت ضغوطات كبيرة، للتكفير عن الخسارتين المتتاليتين برسم الدوري المحلي أمام الماص والحسنية، ولرد دين مباراة الذهاب، وفوق هذا وذاك لتأكيد التفوق القاري ومصالحة الجماهير الغاضبة. ورغم الوضعية المتباينة - نسبيا - للفريقين فوق خريطة الترتيب، ورغم فارق اثنتي عشرة نقطة الذي يفصل بين الوداد والرجاء، فإن الديربي لا يخضع لمعايير التموقع، على اعتبار أن لاعبي الفريقين يرغبان في زرع الفرحة في المدرجات الحمراء أو الخضراء وهذه الرغبة تحفز على تقديم أداء فرجوي يرقى لمستوى الديربي إلى قيمته، وهو العطاء الذي يراهن عليه الجمهور الذي سبق أن عبر عن امتعاضه من الرتابة وضعف المستوى التقني لبعض الديربيات التي لم ترق إلى الانتظارات.المدرب جون توشاك أبدى تخوفه الكبير من محطة الديربي رقم 118، وعزا ذلك إلى توقف منافسة البطولة الاحترافية لثلاثة أسابيع متتالية، وشدد على فقدان لاعبيه للتنافسية المطلوبة، عكس الرجاء الذي لعب مؤجلاته، وخاض المنافسات القارية، واعتبر توشاك أن لاعبي الرجاء أكثر جاهزية ولكنه استدرك بأن ثقته كبيرة في العناصر الودادية القادرة على ركوب التحديات، سيما وأنها مستعدة ذهنيا، وهذا جانب يعتبره المدرب توشاك أساسيا في مباراة الديربي. من جانبه اعتبر المدرب البرتغالي خوسيه روماو أن الديربي يشكل محطة استثنائية بالنسبة للجماهير، لذلك تحدوه رغبة صنع الفوز لإسعاد الجمهور وتقليص الفارق عن الصدارة، وللثأر من الخسارة المسجلة في الذهاب، ولم يفت روماو التأكيد على أن العناصر الرجاوية جاهزة بدنيا ونفسيا لمباراة الديربي، خصوصا بعد التأهل في منافسات عصبة الأبطال، واعتبر مدرب الرجاء التأهل القاري انتعاشة ينبغي استثمارها خلال منازلة الوداد، وناشد الجماهير بتقديم المساندة المطلوبة كما فعلت أمام كايزر شيفس. مدربا الرجاء والوداد يدركان أن مفاتيح الفوز بأرجل اللاعبين الأفارقة، لذلك سيعتمد روماو في تشكيلته على كل من كوكو - مابيدي واوساغونا كأساسيين في مباراة الديربي، ويراهن عليهم كنقط قوة في وسط الميدان وفي بناء الهجومات وزيارة الشباك. وفي المقابل يتوفر فريق الوداد على ثلاثي إفريقي خطير قادر على قلب الموازين وإعطاء الاضافة في أية لحظة لذلك يراهن المدرب توشاك على كل من كوني إيفونا وأونداما للرفع من الايقاعات الهجومية ورسم التفوق الميداني، فهل ينجح اللاعبون الافارقة في إضفاء توابل خاصة على الديربي الثامن عشرة بعد المائة؟ ديربي الأمل يوم الأحد بملعب الوازيس يواجه أمل فريق الرجاء البيضاوي منافسه أمل فريق الوداد في ديربي البطولة الوطنية للأمل يوم الأحد المقبل بداية من الساعة 11 صباحا بملعب الوازيس. ويحتل أمل فريق الرجاء المرتبة الثانية برصيد 40 نقطة، بفارق نقطتين عن فريق الجيش الملكي، الذي يحتل الصدارة ب 42 نقطة. ويتقدم أمل الرجاء على أمل فريق الوداد الرياضي بنقطة واحدة، إذ يحتل الأخير المركز الثالث برصيد 39 نقطة.