انتظرتكَ مرَّ السحابُ تِلْوَ السحابْ كانت خيوط الشمس تأكل بعضَها وأمعنتَ في الغيابْ طار السنونو حطت اللقالقُ فأمعنتُ في العتابْ **** أذكرُ لو تذْكُرُ حين كانت الغابات تورق من يسار الروح كنت تنام على حرير القلب وكان زهر الياسمين ينام بين دفتي كتاب **** أوْقَدْتُ الحنين أطفأتُ شمعدان الذكريات نحتت تمثالا مما تبقى من ملامحك الباهتة لم تأتِ شددتُ الشراعَ علا الموجُ والقارب غابْ **** أيكفي أن أحترق لتقتات من بقايا الرماد وتضحك وأنا أحُثّ الخطو سريعا نحو السرابْ **** قلبي قطعة سكر وقلبكَ فنجان قهوة أطلَّ الصباح على الأريكة جلستٌ لم أشرب قهوتكَ والسّكر ذابْ **** بلا استئذان تستظل تحت جفني من تعب السؤال حطت الفراشاتُ على صدري أقفر الخِصْبُ أزهر اليبابْ **** تكحلت بالانتظار فتحت نوافذ شمسي وعلى وجهي مساحيق لم تخْفِ تجاعيد حزني وعيوبَ قلب يسكنه الخراب **** بين قطرات المطر ينساب حنان العاصفة وفي سكون الليل تذبل حدائق العاطفة خائفةً ارتديتُ معطفي واربْتُ البابْ *** الذكريات باردةُُ ورائحة الغياب تسكن جدار الروح والأرَضَةُ تأكل الصور ورسائلَ ظلت بلا جوابْ **** كانت الشمس على وشك المخاض والأشجار تنعي أوراقها وتغازل المُزْنَ من بعيد تُمَنّي النفس ببعض الرضابْ **** لم تأتِ جف المطر لملمتُ رمادي أوصدتُ حلمي هدهدتُ قلبي نمتُ غَفا بجانبي وقد لَفّهُ الضّبابْ