لا تفتح أزرار الجُرحِ وكل جسد العُمر طُعون سكب نزفه العجول في غير نهرٍ ٍوالأحقابُ دُهورٌ ناهضةٌ حثيثة لا ينحبُها السّيْر *** يا عيد الخُطى عُمري.. ترسّل تسعى حثيثا ذات ارتحال لقطع أوتار النهار *** ما لسحابات الخِصب سكبت قطرها في غير أرض كخطرات حظِّي مبقّع بألوان الصدِّ في سهل الأمنيات الخطيطة. حين حبِقتْ السماءُ بلا حدٍٍّ أقفر التعب وحيدًا *** على كفّيْ القحطِ يميدُ السرابُ كل المواعيد أرض تنتظر الطّل في رتْق الوقتِ تأكل جوعها وفتْق التراب محض عطش أغصنتْ عناقيد الصّبر على سحابة سحْماء مارست طويلا نزوة الهرب *** يا سيّد الأوجاع قلبي كل شيء ينبض بك يطارده التعب حتى يلْتوي السراب مُستودع الكذِب ماء ًسائبًا على شِفاه الكرز *** (يتبع) *** من مجموعة لي قيد الإنجاز (عطش السراب) 2009-2010