تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية للمحمدية، من الاهتداء إلى خيوط شبكة متخصصة في الاتجار في الأقراص المهلوسة بالاعتماد على وصفات طبية مزورة، ينتمي أفرادها إلى كل من مدينة الزهور، سلا وتيفلت. تفاصيل الواقعة تعود إلى توقيف العناصر الأمنية لشخص في حالة تلبس وبحوزته 101 قرص مهلوس معد للبيع بالإضافة إلى 3 وصفات طبية مزورة، وبعد البحث معه، اعترف بكونه ينشط في بيع الأقراص المهلوسة ضمن عصابة اجرامية ينتمي أعضاؤها لمدينتي سلا وتيفلت، معتمدين على وصفات طبية مزورة يعود أصلها إلى مستشفى بمدينة مراكش. وهو ما دفع إلى فتح تحقيق معمّق في الموضوع من أجل الوصول إلى أفراد الشبكة، كما تم الاستماع إلى الصيدلاني الذي يبيع الموقوف تلك الأقراص. من جهتها عناصر الشرطة بالمنطقة الأمنية عين الشق تمكنت من نصب كمين لمروج للمخدرات الصلبة الذي ينحدر من مدينة الناظور، مستعملا هاتفه النقال للاتصال بزبنائه، ومسخرا سيارة من نوع رونو كليو سوداء لإيصال الكميات المطلوبة إلى أماكن تواجد الزبناء المتفق عليها مسبقا، والذي كان يكتري شقة بحي كوتيي، والذي تم إيقافه بداخلها وهو في حالة تخدير طافح، فيما تم حجز صحن صغير ابيض به آثار لمخدر الكوكايين إضافة إلى 45 غراما من هذا المخدر، وهاتفين نقالين، فضلا عن مبلغ مالي محدد في 500 درهم، ميزان إلكتروني، وعلبة دواء نوع فيتامين. وخلال البحث الأولي اعترف الموقوف انه يعمل لفائدة مروج للمخدرات الصلبة ينحدر من نفس المنطقة التي ينحدر منها، مقرّا بأن هذا المروج هو من يتكلف بمصاريف الكراء والتنقلات وجميع المتطلبات اليومية، مضيفا بأنه قبل عرضه للعمل معه في ترويج المخدرات الصلبة لأنه كان في حاجة لمبلغ 40 ألف درهم من أجل الهجرة إلى اسبانيا. كما ذكر الموقوف اسم الحاج وهو مزود رئيسي للمروج المذكور بالمخدرات الصلبة، يقطن بمدينة مليلية، إذ كلفه المروج بلقائه بمدينة مليلية من اجل جلب المخدرات الصلبة مقابل عمولة 2000 درهم عن كل 20 غراما. وقد نشرت مذكرة بحث وطنية في شأنهما لإيقافهما.