شاركت رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية في المنتدى الاجتماعي العالمي تونس 2015، حيث بدأت نشاطها النضالي بالمنتدى من خلال المشاركة في المسيرة الافتتاحية التي انطلقت من باب سعدون وانتهت بساحة متحف باردو، هذه المسيرة التي شارك فيها قرابة 60 ألف مشارك يمثلون مختلف دول العالم. الرابطة رفعت فيها لافتة مكتوبة بالعربية والفرنسية تدعو أطراف النزاع في الصحراء إلى تفعيل مشروع الحكم الذاتي كحل يطوي هذا المشكل نهائيا، كما تدين فيها الأعمال الإرهابية التي استهدفت الشقيقة تونس مؤخرا. كما حضرت الرابطة في بعض الورشات التي خصصت لقضية الصحراء، وكانت لها مداخلات للتعريف بمشروع الحكم الذاتي وبمزاياه الثقافية والاجتماعية الاقتصادية والسياسية، حيث تم وضع المشاركين في هذه الورشات في صورة ما تحقق من مشاريع تنموية عرفتها الأقاليم الصحراوية المسترجعة. في السياق نفسه قام أعضاء الرابطة بإجراء عدة اتصالات مع مجموعة من الصحراويين المغرر بهم، قصد إقناعهم بالحل السلمي المتمثل في الحكم الذاتي الذي يضمن لكل الصحراويين تسيير شؤونهم بأنفسهم بدلا من العيش بمخيمات تفتقد لأبسط شروط الحياة. الرابطة سجلت تذمر واستياء أعضاء الوفد الانفصالي من هيمنة ومضايقة الوفد الجزائري، ومصادرة حريتهم في التعبير والتحرك بحرية داخلة المنتدى، وتشديد الخناق عليهم وزرع الفوضى والبلبلة داخل أوراش المنتدى باسم الوفد الانفصالي من خلال رفع شعارات (الصحراء صحراوية)، ونسف كل الأوراش التي نظمها الوفد المغربي خصوصا التي لها علاقة بملف الصحراء المغربية، الشيء الذي ترك استياء لدى الوفود المشاركة خصوصا الإدارة التي أصدرت بلاغا ضد الوفد الجزائري وضرورة متابعته قضائيا. الوفد الانفصالي بدوره تخوف من التسلط الذي أبدته المخابرات الجزائرية من خلال الطريقة الهمجية التي تعاطت بها مع قضية الصحراء في المنتدى، الشيء الذي ناقض تصريحاتها الرسمية التي تقول فيها إنها غير معنية بمشكل الصحراء، ليتأكد للعالم بمجتمعه المدني والحقوقي أن الجزائر تخوض حربا بالوكالة ضد المغرب والوفد المشارك في المنتدى تونس 2015. اصطدامات وقعت في المسيرة بين 2500 من الوفد الجزائري و120 مشاركا من الوفد المغربي، عرفت تدخل الأمن التونسي الذي تكلف بحماية الوفد المغربي من الاعتداء الجزائري. من جانب آخر قام أعضاء رابطة أنصار الحكم الذاتي بعقد لقاء مع أعضاء من القطب المدني للتنمية وحقوق الإنسان الذي يضم 224 جمعية تنموية وحقوقية، حيث توج اللقاء المثمر بتوقيع اتفاقية شراكة تهم التعاون وتبادل الأفكار بين المنظمتين، وتشمل المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي وتبادل الزيارات بين المنظمتين اللتين تسعيان إلى الدفاع عن المصالح المصيرية للدولتين خاصة دول المغرب العربي. واختتم اللقاء بين الرابطة المغربية والقطب التونسي بالمقر الرئيسي في تونس بإصدار بيان مشترك، تطرق إلى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك منها الإدانة الشديدة للإرهاب، و الإشارة إلى ما حققه المنتدى الاجتماعي تونس 2015 من خلال مواضيع هامة تصب في ضرورة قيام اتحاد مغرب عربي قوي. وترى الرابطة أن الهدف من المشاركة في مثل هذه المنتديات هو مواجهة المد الانفصالي والتصدي للمغالطات التي يروجها خصوم المغرب بين الوفود المشاركة بالمنتدى في تونس، الذي عرف مشاركات عريضة للمنظمات الدولية والجمعيات المدنية والحقوقية من كل أقطار العالم، حيث قام أعضاء رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية بقطع الطريق عن المجندين من طرف الجزائر للمس بوحدة المغرب الترابية للمملكة المغربية، عبر اطلاع الوفود القادمة من أمريكا اللاتينية وأوربا وإفريقيا وأسيا على أهمية مشروع الحكم الذاتي، وما تحقق من تنمية وتطور اقتصادي واجتماعي وحماية الحقوق والحريات بالصحراء المغربية.