رغم قيام السكان المتضررين ، القاطنين بالعقار الكائن بزنقة جرسيف ( رقم 41 - عمالة آنفا/ البيضاء) ، بإنجاز محضر معاينة ، بواسطة مفوض قضائي ، يحمل تاريخ 19 فبراير 2015 ، زيادة على شكاوى بعثوا بها إلى الجهات المختصة ، حول الأضرار التي تهددهم ، جراء أعمال هدم بناية مجاورة لمسكنهم ، إلا أن أي شيء لم يتغير ، بل إن ما يجري الآن ، يقول المشتكون ، ينذر بحدوث الأسوأ ، إذا لم يتم تدارك الموقف ، قبل فوات الأوان ، مضيفين أنهم أصيبوا بحكم مجاورتهم للعقار الذي يجري هدمه حاليا من أجل إعادة بنائه بهلع شديد بعد شعورهم باهتزاز جدران بيوتهم ، صباح يوم الجمعة الماضي ( 13/03/2015) ، ليفاجَؤوا بأن الأمر يتعلق بوجود آلة «تراكس» ، تقوم بأعمال هدم لما تبقى من البناية المجاورة لهم . وصادف ذلك حضور رجل أمن بعين المكان وأمر سائق « التراكس» بالتوقف عن مواصلة الأشغال المعرقلة لحركة السير بالشارع ، وضرورة توفره على رخصة تشغيل آلة الهدم إياها. وكان من نتيجة ذلك حدوث تشققات في بعض جدران المنزل الحامل لرقم 41 ، في الزنقة ذاتها. هذا، وقام السكان المتضررون بإرسال شكايات أخرى ، إلى السلطات المعنية ، يجددون فيها مخاوفهم ، مطالبين بإيفاد لجنة تقنية إلى عين المكان ، لأن أشغال الحفر ، لوضع أساسات البناء ، ستكون بواسطة «تراكس» ذاتها ، وبعمق كبير ، وما يشكله ذلك من تهديد بوقوع شقوق وانهيارات لبيوتهم ، فضلا عن الأخطار المحدقة بحياتهم ، إذا لم تتخذ التدابير والإجراءات الوقائية في وقتها.