كشف مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى، في تصريح للجريدة من تونس، أن وفدي البرلمان الليبي والمؤتمر الوطني، سيجتمعان اليوم الخميس بالصخيرات لاستكمال جولة الحوار الليبي - الليبي التي ترعاها الاممالمتحدة من أجل حل سياسي للنزاع بين طرفي الصراع. وكشف المصدر أن طرفي الحوار حلا بالمغرب، أمس، قادمين من تونس، بتفاؤل كبير من أجل الوصول الى حل سلمي ورسم خارطة طريق من أجل المستقبل تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار ، يحقن دماء الليبيين وإعلان حكومة وفاق وطني بمشاركة الطيف الليبي من نساء ورجال يتم التوافق عليها، وكذا الاتفاق على محاربة الارهاب الذي تتزعمه تنظيمات تابعة للقاعدة في عدد من المناطق، وإنهاء فوضى السلاح. وأفاد القنصل الليبي بالدار البيضاء أن الطرفين متفائلان بالوصول الى حل سياسي جذري لفائدة الوطن ليبيا المستقبل». وحول العملية الارهابية الاخيرة بنواحي العاصمة طرابلس، كشف عبد المجيد غيث أن لا تأثير لها على الاوضاع السياسية، وأن الحوار ماض في طريقه نحو الأهداف المرسومة له بين جميع الفرقاء . وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن نهاية الخميس الماضي، أن المشاورات السياسية التي يستضيفها المغرب بين الأطراف الليبية تأجلت حتى اليوم الخميس، لإفساح مزيد من الوقت "للتحضير لهذه الفترة الحاسمة من المفاوضات". وأشار بيان للبعثة الأممية إلى أنه "تمت مناقشة قضايا جوهرية وأخرى إجرائية حول سبل المضي قدما، وأنه سيستمر العمل على مسودات الوثائق التي تم طرحها خلال النقاشات السابقة". وجدد المشاركون التزامهم بالحوار بوصفه آلية وحيدة لحل الخلافات السياسية، وعلى ضرورة العمل بسرعة للتوصل إلى اتفاق يخرج ليبيا من أزمتها الحالية ويحقق السلام والاستقرار. وأضاف البيان أن بعثة الأممالمتحدة تتطلع إلى مشاركة فعالة من جميع المشاركين في الجلسات المقبلة، وتحثهم على الاستفادة من الزخم الحالي الذي ولدته جولة الحوار السياسي التي انعقدت في المغرب خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس الجاري، بناء على التقدم الذي تم إحرازه، وعدم إضاعة الفرصة التي تقدمها المحادثات لإحلال السلام في ليبيا. وأكدت البعثة والمشاركون على أهمية المسارات الأخرى الداعمة لمسار الحوار الرئيسي، موضحة أن من شأن التقدم المحرز في هذه المسارات أن يعزز الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي. وتشمل هذه المسارات اجتماعات لممثلي الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين، وممثلي البلديات، علاوة على اجتماعات مع المجموعات المسلحة والشخصيات القبلية والاجتماعية، بكل من مصر والجزائر. وفي سياق متصل أعربت البعثة الأممية في بيانها الصحافي وكذلك المشاركون، عن امتنانهم الكبير للسلطات المغربية على الدعم السخي الذي قدمته وعلى استضافتها للحوار السياسي الليبي. وكان عبد المجيد غيث سيف، ناشد تدخل جلالة الملك لدى الطرفين نظرا للاحترام والمكانة الخاصة التي يحظى بها لدى الجميع. ويذكر أن مدير المخابرات العسكرية" لادجيد" ووزير الخارجية حضرا جولة الحوار السابقة.