أعلن القنصل العام لليبيا عبد المجيد سيف غيث النصر، إحراز تقدم كبير في الحوار الداخلي الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة بالصخيرات غير بعيد عن العاصمة الرباط، وكشف الدبلوماسي الليبي أن الفرقاء سيعودون للمغرب يوم الأربعاء على أن تنطلق الجولة الثانية يوم الخميس القادم لتأسيس الاتفاق الحاسم. وأفاد القنصل في تصريح للاتحاد الاشتراكي بأن الجولة الأولى مرت في أجواء ايجابية للغاية وجيدة طغت عليها روح التوافق والالتئام من أجل ليبيا موحدة ومتقدمة. وعرفت الجولة الأولى نجاحا أشاد به المبعوث الأممي، للرباط وراعي الحوار والذي صرح لوسائل الإعلام بنجاح الحوار . وكشفت مصادر للجريدة أن المغرب والبلد المستضيف حضر أطوار الحوار ممثلا بوزير الخارجية صلاح الدين مزوار ، ومدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، وأفادت مصادرنا بأن الوفد المغربي لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين فرقاء بلد عمر المختار. وفي سياق تفاعل المجتمع الدولي بالحوار أعلنت الأممالمتحدة الاستعداد لبعث ، ممثلين عنها إلى الداخل الليبي لرعاية ما سيتم الاتفاق عليه وتنزيله للواقع. وكانت البعثة الأممية أشارت في بيان إلى أن الأطراف الليبية أبلغت رسمياً عن قرارها بالمشاركة في الحوار في أعقاب مشاورات مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ليون خلال زيارته إلى طبرق وطرابلس في وقت سابق. ونقلت البعثة تأكيد الأطراف الليبية «على ضرورة استئناف عملية الحوار بشكل عاجل حيث أنها الوسيلة الوحيدة المجدية لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا ووضع حد نهائي للنزاع العسكري الذي سبب الكثير من المعاناة للشعب الليبي». وأفادت بأن الأطراف الليبية اتفقت على مقترح البعثة بأن تركز جولة المباحثات القادمة على بنود جدول أعمال تتضمن «تشكيل حكومة وحدة وطنية، بما في ذلك التباحث بشأن رئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء المستقبليين». كما يشمل جدول الأعمال «الترتيبات الأمنية لتمهيد الطريق أمام وقف إطلاق نار شامل، والانسحاب التدريجي لجميع المجموعات المسلحة من البلدات والمدن، وتدابير مراقبة الأسلحة، وآليات ملائمة للرصد والتنفيذ»، إضافة إلى «استكمال عملية صياغة الدستور ضمن جداول زمنية واضحة»، حسب البيان وكان ممثل الحكومة الدبلوماسية الليبية بالمغرب عبد المجيد سيف النصر طلب صراحة تدخل جلالة الملك، في المفاوضات الجارية، وأشاد بدور جلالة الملك والعلاقة الخاصة التي يحظى بها عند جميع الفرقاء ، واعتبر المغرب شريكا أساسيا في مستقبل ليبيا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وشدد على أن المغرب ليست له أي أطماع في ليبيا وانه يساعدها بشكل مبدئي للوصول الى حل يحقن دم شعبها وعودتها الى حضن أمتها العربية والإسلامية وفاعلا في المجتمع الدولي.